17 - 08 - 2024

محافظ مركز أستانا المالي العالمي لـ"المشهد": نسعى للاستفادة من الخبرة المصرية في الصكوك الإسلامية

محافظ مركز أستانا المالي العالمي لـ

فى عام 2015 وقع الرئيس الكازاخي نورسلطان نزاربايف على قانون إنشاء مركز أستانا المالي العالمي الذى سيعمل وفقا للقانون الانجليزى وبشكل منفصل عن النظام القانوني والقضائي الكازاخي مما استدعى إدخال بعض التغييرات فى الدستور وهو ما تم بالفعل.

لذلك، شهدت العاصمة الكازاخية أستانا قبل أيام تدشين المركز المالي الدولي، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل نهضة كازاخستان الاقتصادية والتنموية، وفي السطور التالية حوارنا مع محافظ المركز المالي خيرات كيليمبيتوف.

ما هي خططكم بشأن التعاون مع الدول العربية وخاصة جمهورية مصر العربية؟

نسعي إلى خلق شراكات متنوعة على كافة الأصعدة الإقتصادية المختلفة مع الدول العربية بشكل عام،والنهوض بمستوى التبادل التجاري بيننا وصولا لمستويات قياسية، فيما تعتبر العلاقات مع مصر لها خصوصية متميزة، حيث نتواصل لتحقيق الاستفادة من الخبرة المصرية في مجال الصكوك الاسلامية، ولدينا تواصل مستمر في هذا المجال مع رجال الحكومة المختصين في هذا المجال.

كما أن العلاقات المصرية الكازاخستانية تمتاز بالرقي والمتانة، وهي متوجة بالزيارات المتبادلة على أعلىتمثيل قيادي بما يفتح المجال أمام تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات والمعرفة في العديد من المجالات التيتخدم النهوض بالاقتصادين الكازاخستاني والمصري.

ولفت إلى أن الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في كازاخستان إلى مصر تأتي في إطار خلق منصة للتفاهمالمتبادل حول كيفية تطوير وتعزيز التبادل التجاري والمالي والثقافي بين البلدين وخلق شراكات استثماريةثنائية، في إطار متابعة ما تم التوصل إليه من تفاهمات خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى كازاخستان.

ماذا يعني المركز المالي الجديد لأستانا في ظل تواجد مراكز مالية عالمية أخرى؟

 تأمل كازاخستان فى أن يكون المركز الجديد ساحة مالية واقتصادية واستثمارية جذابة من خلال ما سيوفره المركز من تسهيلات ومزايا للمستثمرين، وإنه سيفتح آفاقا جديدة للاستثمارات فى دول الاتحاد الاقتصادى الآوراسي، كما أن كل الشركات العاملة داخل دول الاتحاد سيكون لها مكاتب وفروع داخل المركز. وإن الفرصة متاحة الأن بشكل فعال أمام المستثمرين في جميع أنحاء العالم.
ويمكننا الآن أن ننطلق من حقيقة وجود مركز مالي دولي في أوراسيا، كنا نعرف لندن ونيويوركوسنغافورة ثم دبي. الآن، لدينا مركز مالي دولي خاص بنا. لقد فعلتم ما لم نكن قادرين على فعله فيموسكو، "قال إيغور سوفوروف بعد مراسم التوقيع.

 

ما هي الخدمات الت سيوفرها المركز؟

 سيوفر المركز المالي الخدمات إلى أسواق قرغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان ومنغوليا، وفيالمستقبل إلى منطقة القوقاز. ويرى محللون ماليون أجانب أن إنشاء مركز مالي في كازاخستان فكرةمثيرة للاهتمام، ويعتبرون أن هذه المرحلة تمثل التوقيت الأنسب لاقتصاد كازاخستان للقيام بذلك، لأنالعملة الوطنية نجت من سلسلة خفوض لقيمتها. بالتالي، تُعدّ الأسعار في كازاخستان حالياً مقبولةللمستثمرين والشركات، وتحديداً مع توافر عرض لنقل المشاريع الكبيرة والرئيسة المملوكة من الدولةإلى القطاع الخاص.
ويعمل المركز مع شركاء استراتيجيين من بين البورصات الرائدة في العالم وبمساعدة إدارتهم، علىتأسيس بورصة فائقة التكنولوجيا. وبالفعل، عُقدت محادثات مع بورصات لندن والمعادن و«ناسداك»،و»شيكاغو التجارية»، و «ناسداك دبي»، ونيويورك.
وسيضم المركز المالي مشاركين محليين، وسيعتمد تكنولوجيات جديدة للأعمال التي قد تصبح فيالمستقبل وسيلة جديدة للقيام بالأعمال، والتي ستسمح للمشاركين بتطوير نوعية الخدمات المالية فيكازاخستان، ويمكن أن يكون لها تأثير مضاعف لدى تطبيق هذا النموذج على السوق المحلية.

ماذا عن إنشاء المركز؟

لقد تم إنشاء مركز أستانا المالي ليكون منصة تخدم حماية حقوق المستثمرين الأجانب في القطاع المالي، وأنيكون مركزا للتحكيم أيضا، وأن يؤسس لتعزيز السلطات التنظيمية المالية.
كما أن المركز المالي لأستانا يعمل وفق إطار قانوني مشابه للذي يعمل به مركز قطر للمال، وهذا يدعم البيئةالاستثمارية المشتركة، الأمر الذي يمكن للمستثمر العربي والأجنبي من الدخول في شراكات استثمارية بكازاخستان وتحقيق مكاسب جيدة.
 كما سيصبح مركز أستانا المالي جسراً مالياً واقتصادياً طبيعياً بين غرب الصين ومنغوليا والدولالأوروبية. وأضاف أن كل هذا يفتح المجال للوصول إلى سوق ضخمة تضم أكثر من مليار شخص،حيث أن مدينة أستانا هي إحدى الروابط الرئيسية في الطرق الجديدة عبر القارات لمبادرة "الحزاموالطريق" العالمية.