فجر قرار وزيرة الصحة هالة زايد بتعميم إذاعة السلام الجمهوري ثم قسم الأطباء يومياً بكل مستشفى حكومي، طوفانا من السخرية لدى المصريين، وشغل الرأي العام الذي يعاني من تردى أوضاع المؤسسات الصحية.

أصدرت زايد، قرارها الذي يحمل نوعا من التزيد والنفاق الوطني يوم 9 يوليو الجاري وجرى تعميمه على قطاعات وزارة الصحة المعنية والمستشفيات وبدأ فعلا تطبيقه اليوم.

وهناك احتمال أن يلغى القرار بعد العاصفة التي أثارها أو تتنصل منه الوزيرة ، لذلك تنشر المشهد وثيقة القرار موقعة بخط يدها .

 ينص القرار على إذاعة السلام الجمهوري ثم يعقبه قسم الأطباء يومياً، عن طريق الإذاعة الداخلية بكل مستشفى وذلك "لتعزيز قيم الانتماء للوطن لجميع المستمعين في المستشفيات، سواء للمريض أو الأطقم الطبية، كما أن بث القسم سيذكر الأطباء بمبادئ الإنسانية المنصوص عليها في القسم، والتي هي أساس أي عملية خدمية نبيلة تقدم للإنسان"، حسبما قالت.

وتضم المستشفيات التي يشملها القرار، المستشفيات الحكومية وأمانة المراكز الطبية، وهيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة وهيئة التأمين الصحي بالمحافظات، ومديريات الشؤون الصحية بما فيها المستشفيات العامة والمركزية. 

وخاطبت وزارة الصحة إدارة العلاج الحر والتراخيص لمخاطبة المستشفيات الخاصة وإمكانية تطبيق القرار لديها

وتنص المادة 18 من الدستور المصري لسنة 2014، على أن الدولة تلتزم بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي للصحة لا تقل عن ثلاثة في المائة من الناتج القومي الإجمالي وتتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية، وتبلغ موازنة وزارة الصحة والقطاعات التابعة لها 63 مليار جنيه بموازنة العام المالي الجاري 2018/2019 بزيادة بلغت ثمانية مليارات جنيه عن موازنة العام المالي الماضي، إلا أنها تقل عن النسبة الدستورية.

و انتقد مغردون قرار الوزيرة بحس فكاهي، حيث نشروا مقطع فيديو تسخر من القرار وعلقوا عليه بطرق فيها من الامتعاض ما فيها من الكوميديا. 

وحتى اللحظة تصر الوزارة على تطبيق القرار الهزلي وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة إن قرار الوزيرة يستهدف إرساء القيم وعودة ثقافة الأخلاق وتذكير الأطباء بالقسم الذي أقسم عليه عقب تخرجه من كلية الطب. وأضاف أن وزارة الصحة ماضية في تطبيق قرار إذاعة السلام الجمهوري بالمستشفيات رغم الهجوم الذي تعرض له هذا القرار عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

لمشاهدة صورة للقرار اقرأ على الموقع الرسمي