عقد الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، مؤتمرا صحفيا صباح اليوم الخميس، للإعلان عن نتيجة تفاصيل نتيجة الثانوية العامة للعام الدارسى 2017/ 2018، حيث بدأ الوزير المؤتمر بشكر جميع قيادات الشرطة والقوات المسلحة والقيادات وجميع الوزراء لإسهامهم في نجاح الثانوية العامة، مؤكدا تعاون المعلمين والمصححين وجميع العاملين مما بذلوه من جهود في نجاح الثانوية.

أعلن الدكتور رضا حجازي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، قائمة أوائل الثانوية العامة، وبلغ إجمالي عدد الطلاب الأوائل للعام الدراسي الجاري 50 طالبا وطالبة، وجاء في المركز الأول 16 طالبا في شعبة علمي العلوم وجميعهم حصلوا على 409.5 درجات، كما جاء 17 طالبا في علمي الرياضيات و17 في شعبة الأدبي، و3 في الدمج.

وفي هذا العام احتلت القاهرة المركز الأول بـ11 طالبا/ طالبة، وبينما احتلت محافظة القليوبية المركز الثاني بـ7 طلاب/ طالبة، وتلتها في المركز الثالث محافظة المنيا بـ6 طلاب، والمركز الرابع احتلته محافظات الشرقية والدقهلية بـ4 طلاب/ طالبة، أما المنوفية فكانت في المركز الخامس 3 طلاب، والمركز السادس احتلتها محافظات الجيزة والإسكندرية وكفر الشيخ أسيوط وسوهاج بطالبان، وقنا والبحيرة بورسعيد والغربية الفيوم بالمركز السابع.

كان أكثر الأمور لفتا للانتباه أثناء إعلان نتيجة الثانوية العامة، إن قائمة أوائل الثانوية العامة تضم طالبتين توءم، من طلاب الدمج وهما أوائل الدمج.

وقال الدكتور رضا حجازي، رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن الطالبتين متطابقتان في كل شيء وبالتالي كانتا من الأوائل، وحصلتا على المجموع النهائي 410.

ولأن المخالفة يأخد عقابه، قال حجازي، إن تحقيقات الشئون القانونية بالوزارة انتهت إلى معاقبة 58 طالبا وطالبة بالحرمان من الامتحانات لمدة عامين؛ بسبب قيامهم بنشر الامتحانات.

بالفعل الثانوية العامة عبئًا على المجتمع المصري.. ذلك ما أكده الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مضيفا أن امتحانات الثانوية العامة أفقدت التعليم المصري كل ما هو جميل، وجعلته تعليمًا الهدف منه جمع الدرجات دون النظر إلى جودة العملية التعليمية.

وطالب وزير التعليم خلال المؤتمر الصحفي لإعلان قائمة أوائل الثانوية العامة، بدراسة حالة القلق والتوتر، وكيف أصبح عدد من أولياء الأمور يدفعون أبناءهم للغش من أجل الحصول على الدرجات.

وأشار «شوقى» إلى أن الثانوية العامة تمثل عنق الزجاجة بالنسبة لأولياء والطلاب، لذلك كان لابد استحداث نظام جديد بالثانوية العامة لإنهاء بعبع الثانوية العامة وإنتاج جيل قادر على التفكير وتحقيق مساعي الدولة والتطوير.

وتابع: إنه كان هناك مكافآت لإنهاء ظاهرة التسريب وذلك من استخدام أساليب جديدة، وأنها ظاهرة تستحق للبحث الاجتماعي وحوار مجتمعي وأن الإقبال على ظاهرة التسريب والغش تحتاج إلى إجراءات صارمة لمواجهة ذلك ولابد من بحث اجتماعي لوقف ذلك.
كما تطرق الوزير لظاهرة الانتحار، موضحا أنه يجب دراسة ظاهرة انتحار الطلاب أثناء امتحانات الثانوية العامة لتلافيها في الفترة المقبلة، مؤكدا أن الأهم من نتيجة الثانوية هو معرفة الأسباب التي تؤدي إلى حدوث عمليات الانتحار، لأنه لا يوجد شيء أغلى من حياة الإنسان.

وتابع وزير التعليم خلال مؤتمر إعلان أوائل الثانوية العامة، أن الدولة ماضية قُدما في بناء نظام تعليمي قادر على حل تلك المشكلات لأنه من غير الطبيعي أن يكون التعليم سببا في إقدام أطفال في عمر السادسة عشرة على الانتحار.

كما تطرق الوزير لظاهرة الغش الإلكتروني، وقال إن الوزارة نجحت العام الحالي في القضاء نهائيًا على ظاهرة الغش الإلكتروني ولم يعد هناك أية تسريبات لأي امتحانات قبل أدائها.
آآ