17 - 07 - 2024

عملية للموساد وراء انسحاب امريكا من الاتفاق النووي مع ايران

عملية للموساد وراء انسحاب امريكا من الاتفاق النووي مع ايران

نجح عناصر من المخابرات الاسرائيلية، الموساد، في التسلل إلى منشأة إيرانية تضم الآلاف من الوثائق "النووية" بالغة الأهمية، للسطو على وثائق تعود للعام 2003، تكشف بأن النظام الإيراني يسعى إلى امتلاك سلاح نووي بخلاف ما يتعهد به أمام المجتمع الدولي، بحسب ما كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز الامريكية.

وتقع الوثائق التي استولى عليها الموساد، في 55 ألف صفحة، فضلا عن 183 قرص مدمج، مرتبطة بالبرنامج الإيراني المسمى"عماد"، وراهن رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الحجج التي عرضها لإقناع دونالد ترامب، الرئيس الأميركي، بالانسحاب من الاتفاق النووي المبرم سنة 2015، وهو ما حصل بالفعل.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن مهمة تهريب الوثائق استغرقت ست ساعات و29 دقيقة، في مستودع يقع بمنطقة تجارية في العاصمة الطهران، وجرت العملية ليلا أي قبل وصول عمال الدوام الصباحي عند الساعة السابعة.

واستخدم العملاء آلات لحام حتى يفتحوا صناديق ودائع مغلقة بشكل محكم، من خلال حرارة مرتفعة تصل إلى ألفي درجة.

ونجحوا في فتح صناديق بعينها، دون باقي الصناديق، ما يرجح، بحسب المصدر، أنهم حصلوا على معلومات حول مكان وجود المعلومات الثمينة بدقة حتى لا يضيعوا وقتهم.

وحرص العملاء على تعطيل خاصية التنبيه في المستودع الذي يضم الوثائق السرية حتى يتفادوا أي افتضاح لأنشطتهم في المنشأة، وحين أتموا المهمة غادروا إيران وفي حوزتهم الوثائق المهمة.

وكانت طهران قد نقلت الوثائق النووية إلى المستودع عام 2015، عقب توقيع اتفاق يقضي بوقف أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.

ولفتت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بإن المستودع الذي كانت فيه الوثائق النووية لم  يخضع لحراسة مكثفة على مدار الساعة حتى لا يثير الانتباه.

وأظهرت الوثائق أن إيران لم تدخر جهدا في البحث عن تقنيات تسمح لها بتطوير السلاح النووي، كما أن طهران كانت على وشك إحراز تقدم هائل في مشروعها عند إيقافه قبل 15 عاما.