هذه مختارات نشرتها صحيفة المشهد في ترويستها المعنونة "قالت العرب" في عددها الماضي لشاعر مصر العبقري نجيب سرور.
ولد نجيب سرور بقرية أخطاب، مركز أجا، محافظة الدقهلية في 1 يونيو 1932 وتوفي 24 أكتوبر 1978 م من أعماله يس وبهية - كتبها في بودابست قبل عودته من منفاه إلى وطنه. آه ياليل ياقمر - أخرجها جلال الشرقاوي. قولوا لعين الشمس.. آلو يا مصر - حققها ونشرها د.عصام الدين أبو العلا بعد وفاة المؤلف. ميرامار: التي اقتبسها من رواية نجيب محفوظ واخرجها بنفسه لفرقة المسرح الحر عام 1968 على مسرح الزمالك. التراجيديا الإنسانية: مجموعة شعرية كتبها بين 1952 و 1959. صدرت عن "الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر" عام 1967 بالقاهرة. ونشرت أعماله الكاملة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في ستة مجلدات ، اثنان للمسرح واثنان للشعر واثنان للدراسات النقدية.
(1)
إنى أصلى ومحراب الهوى وطنى / فليلحد الغير ماغير الهوى دينى / ماللهوى من مدى / فاصدح غراب البين /هذى عمود المدى .. / أين المداوى أين ؟!
(2)
يا نابشا قبرى حنانك ، ها هنا قلبٌ ينام / لا فرق من عامٍ ينامُ وألف عام/ هذى العظام حصاد أيامى فرفقاً بالعظام /أنا لست أُحسب بين فرسان الزمان/... / لكن قلبى كان دوماً قلب فارس/ كره المنافق والجبان
(3)
الخوف قواد .. فحاذر أن تخاف!/ قل ما تريد لمن تريد كما تريد متى تريد .. / لو بعدها الطوفان قلها فى الوجوه بلا وجل: /" الملك عريان " .. ومن يفتى بما ليس الحقيقه .. / فليلقنى خلف الجبل!
(4)
صحا الطائر حيراناً يبث الليل أشجانا / ويجلو طلعة الصبح ليهدى الصبح ألحانا / فما كذب إيمانا ولا صدق برهانا / فهذا العالم الحيران ما ينفك حيرانا / وكم غنى هو الطائر
(5)
عاشت رغم النار الكلمة ../ أبدا لم يحرقها الكهنة / ومشت بين الناس "سلام يا آتون!" / هل يمنع سد هذى الموجة / من أن ترقص فوق الشط ؟! / دوما سوف يزول السد / لترقص فوق الشط الكلمة
(6)
حقا .. حقا .. إن الحب يطيل العمر/ حين نحس كأن العالم باقة زهر/ حين نشف كما لو كنا من بللور/ حين نرق كبسمة فجر / حين نقول كلاما مثل الشعر/ حين يدق القلب كما عصفور.
(7)
لا .. لن تيأس يا سيزيف/ يوما سوف تقر هنالك فوق القمة/ تهتف منها فى البشرية:/ لا صلبان ولا أحزان/ شبع الجوعى/ شفى المرضى / قام الموتى / أبصر فى الأرض العميان/ ما قد صعد إبن الإنسان/ للحرية.
(8)
هجرتكم وشبابى فى الدماء لظى/ وجئتكم وحريق الشيب يطوينى/ سلوا الليالى هل ضنت بنائبة /سلوا النوائب .. يادور الطواحين!/ آمنت بالحب من فيه يبارينى/ والحب كالأرض أهواها فتنفينى
-----------------
شعر: نجيب سرور