فتح خبراء الآثار التابوت الغامض الذي تم العثور عليه أسفل بناية في مدينة الإسكندرية، ليكتشفوا بقايا ثلاث أشخاص دفنوا في التابوت الغرانيتي الضخم، وتم الكشف عن مصدر المياه الغامضة التي وجدت فيه، بحسب وزارة الآثار.

وقال مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن هوية صاحب التابوت موضحا أن"التابوت من الغرانيت وطبيعة المنطقة هنا رملية بما يدل أن صاحب التابوت كان ثريا أوصى أو طلب دفنه في تابوت من الغرانيت الذي توجد محاجره في أسوان"،واضاف "عادة التابوت يكون لشخص واحد لكن وجود بقايا ثلاثة مومياوات يشير إلى أن الدفنة تمت على عجل أو حدثت ظروف ما جعلت الأشخاص الثلاثة يدفنون معا".

وقال وزيري "فتحنا غطاء التابوت بارتفاع 25 سنتيمترا لكن للأسف وجدنا مياه صرف صحي تسربت إلى الداخل عبر الزمن بسبب شرخ بسيط في أحد الجوانب، وعثرنا على عظام ثلاثة أشخاص فيما يشبه دفنة عائلية.. للأسف المومياوات التي كانت بداخل التابوت لم تعد على حالتها ولم يتبق منها سوى الهياكل العظمية فقط".

وقال أنه سيتم نقل كل محتويات التابوت إلى معامل وزارة الآثار وفحصها ودراستها ثم الاستعانة بالمعدات اللازمة لرفع التابوت إلى سطح الأرض.