أعلنت منظمة اليونيسيف أمس الثلاثاء أنها قامت خلال شهر أغسطس الجارى بشحن 1000 طن مترى من الإمدادات المنقذة للأرواح للأطفال العالقين فى الأزمات الأكثر إلحاحاً فى العالم- وهى أكبر عملية إمدادات فى حالات الطوارئ فى شهر واحد فى تاريخ المنظمة.

ونقلت المنظمة الأممية- فى تقرير صادر اليوم بنيويورك وجنيف -عن شانيل هول، مديرة عمليات الإمداد والخدمات اللوجستية باليونيسف قولها أن عملية تعبئة الإمدادات الضخمة التى تقوم بها اليونيسف تستجيب للحاجات الهائلة فى بلدان مختلفة عديدة فى نفس الوقت. وشددت مسئولة اليونيسف على أهمية إبقاء ممرات إنسانية مفتوحة حتى تستمر هذه الإمدادات فى الوصول إلى الأطفال الذين يحتاجونها بشدة.

وأضافت، "خلال أزمات متعددة بهذا الحجم يجب أن يأتى الأطفال أولاً، وتلتزم اليونيسيف بمواصلة المهمة حتى النهاية، حيث أنه ما دام الأطفال فى حاجة للمساعدة، سنستمر فى القيام بعمليات الإمدادات العاجلة والمعقدة وواسعة النطاق".

وأوضحت المنظمة أنها وباستشراف الحاجة لزيادة الاستجابة للصراع الدائر فى العراق وتفشى الإيبولا فى غرب أفريقيا، قامت بتأمين أكبر عدد ممكن من رحلات الطيران المؤجرة، حيث قام مركز إمدادات المنظمة فى كوبنهاجن منذ بداية الشهر الجارى بإرسال 33 شحنة من إمدادات حالات الطوارئ إلى المناطق الأكثر اضطراباً فى العالم، مشيرة إلى أنه فى العراق، تلقت الأسر النازحة والأطفال فى شمال غرب البلاد 500 طن مترى من الإمدادات تضمنت الحصص الغذائية فى حالات الطوارئ والمياه والإمدادات الطبية والخيام والأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام. وأشارت إلى اعتزامها إرسال 4 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لحماية صحة الأطفال فى أعقاب عودة ظهور المرض بسبب انهيار النظم الصحية فى سوريا المجاورة. وأضافت أن دولة فلسطين تلقت خلال شهر أغسطس ?.? طن مترى من الإمدادات، معظمها فى شكل أدوية أساسية لقطاع غزة لإعادة تزويد المستشفيات والمرافق الصحية التى تضررت من جراء الصراع.

كما قامت اليونيسيف بتقديم اللقاحات الضرورية لحماية الأطفال الذين يزداد تعرضهم للمخاطر بشكل خاص أثناء نزوح أعداد ضخمة من السكان. أما جنوب السودان فقد تلقت 34 طناً مترياً من الدعم الغذائى والإمدادات المنقذة للأرواح، بما فى ذلك الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام للأطفال المعرضين للخطر، وهناك 50000 طفل منهم يتعرضون لخطر الموت من جراء سوء التغذية.

وهناك حوالى مليون طفل دون سن الخامسة فى جنوب السودان يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد هذا العام.

وأوضحت اليونيسيف أنه فى سوريا، بدأت استجابة المنظمة بالإمدادات فى شكل عمليات نقل جوى قبل أربع سنوات، ثم تطورت إلى خط أنابيب مستمر من الإمدادات التى شملت، فى أغسطس، تقديم 89 طناً مترياً من أقراص تنقية المياه ومجموعات التعليم.

وتجلب اليونيسف أيضا أكثر من 156 طناً مترياً من الإمدادات الصحية والتعليمية والمياه للأسر السورية النازحة فى لبنان والأردن. ويجرى الاستعداد لفصل الشتاء بتخزين اليونيسف للملابس الشتوية للأطفال والتى يتم الحصول عليها من موردين محليين فى المنطقة.