17 - 07 - 2024

هدوء حذر في شوارع عاصمة زيمبابوي بعد يوم دامٍ‎

هدوء حذر في شوارع عاصمة زيمبابوي بعد يوم دامٍ‎

يسود شوارع العاصمة هاراري، اليوم الخميس، حالة من الهدوء الحذر، وسط انتشار  جنود زيمبابوي داخل العاصمة بعد يوم شهد اشتباكات بين قوات الأمن ومحتجين سقط فيها 3 قتلى.

وانطلقت الأعيرة النارية أمس، بينما كانت القوات ومعها مركبات مدرعة وطائرة هليكوبتر عسكرية تحاول تفريق المتظاهرين الذين اتهموا الحزب الحاكم بالسعي لتزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الاثنين.

وأغلقت متاجر كثيرة أبوابها صباح اليوم، وساد الهدوء شوارع العاصمة هاراري التي تناثر فيها الحطام وأشياء متفحمة، بينما كان مشهد الجنود يذكر بالعنف الذي اندلع أمس.

وقال سائق حافلة أجرة صغيرة وهو ينظر لما حوله بينما كان جندي واقفًا يدخن سيجارة "أمس كان يومًا حزينًا جدًا لزيمبابوي"، وأضاف "نأمل أن تبقى الأمور هادئة وأن ننسى جميعًا أمر هذه الانتخابات، نحن لا نعرف إن كانت نزيهة، الحكومة ستفعل ما تشاء".

ويعتبر نشر الجنود لمواجهة المحتجين العزل وضربهم،  بمثابة انتكاسة لمساعي الرئيس إمرسون منانغاغوا، لإنهاء حالة العزلة التي تعاني منها بلاده بعد عقود من القمع في عهد روبرت موغابي الذي أطيح به في انقلاب نوفمبر.

وألقى منانغاغوا باللائمة في أحداث العنف على حركة التغيير الديمقراطي المعارضة، التي يقودها نلسون شاميسا، منافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة التي لم تعلن نتائجها بعد، وكانت الاضطرابات قد تفجرت عقب إعلان شاميسا فوزه بالانتخابات.

من جهته، قال رئيس زيمبابوي إمرسون منانجاجوا، اليوم الخميس إنه كان يتحدث مع زعيم المعارضة نلسون شاميسا، في مسعى لنزع فتيل التوتر بسبب الانتخابات الرئاسية التي جرت هذا الأسبوع بعد أن شهدت شوارع العاصمة هاراري أعمال عنف.

وفي تغريدة على تويتر دعا منانجاجوا أيضا لفتح تحقيق مستقل في العنف الذي راح ضحيته ثلاثة أشخاص بعد نشر جنود في شوارع العاصمة.