هاجم مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية السابق بسبب البيان الذي أصدره وتسبب في تعريضه لهجوم واسع النطاق من قبل أغلب وسائل الإعلام الرسمية والدائرين في فلك السلطة.

وتساءل مكرم في مقال نشرته صحيفة الأهرام الصادرة اليوم الاثنين قائلا : "من الذى أذن للسفير معصوم مرزوق بإعلان حاجة مصر إلى استفتاء شعبى للإجابة على سؤال ربما يؤرقه دون المصريين جميعاً، مفاده هل تقبل أو لا تقبل استمرار الحكم الراهن!، وما هى المسوغات التى تبرر للسفير معصوم مرزوق أن يطرح هذا السؤال على الاستفتاء الشعبى العام رغم وجود قوى وأحزاب سياسية ونقابات مهنية ومجلس نواب منتخب، وما هى أوجه الطعن على شرعية نظام الحكم الذى فاز بأغلبية ساحقة فى انتخابات رئاسية شهدت حضوراً شعبياً قوياً لم يطعن أحد على نزاهتها، وإذا كان السفير معصوم مرزوق يستشعر أن صعوبات عملية الإصلاح الاقتصادى تستحق هذا الاستفتاء، فلماذا تأخر اقتراحه إلى أن قارب الإصلاح على الانتهاء؟ وإذا كان أكثر المتعاطفين مع مبادرة معصوم مرزوق على ندرتهم يرون أنها مجرد صيحة فرد ليست لديه القوة الاجتماعية والسياسية والشعبية التى تحول بيانه إلى مشروع ممكن التحقيق، فهى إذن الحماقة التى أعيت من يداويها ".

وأضاف مكرم قائلا: "مشكلة معصوم مرزوق (تخلص) فى تعاطفه القوى مع جماعة الإخوان وحرصه الواضح على مصالحة الجماعة وإسقاط جرائمها البشعة، وهو أمر لا يستطيع معصوم مرزوق أو غيره أن يفرضه على الشعب"

وانتهى رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى خلاصة ما يريده من مقاله قائلا: "الواضح من التاريخ الفكرى لمعصوم مرزوق، أنه إما أن يكون أحد خلايا جماعة الإخوان النائمة الذى نجح فى إخفاء دوره وهويته الحقيقية إلى أن كشف عن نفسه أخيراً، لأن معصوم مرزوق لم يتجرأ مرة واحدة على مناقشة مواقف وخطايا جماعة الإخوان، .. فضلا عن جهوده الأخيرة لتشكيل حزب موال للجماعة تحت إسم (الناس) ودفاعه المُستميت عن قيادات الجماعة ، كما أنه أحد الداعمين الأساسيين لنظام قطر، ولم يكن أبداً من المتعاطفين مع الأمن والجيش المصرى فى حربهما على الإرهاب"

ورد السفير معصوم مرزوق على مكرم محمد أحمد قائلا: "رئيس المجلس الأعلي للإعلام والذي يفترض أن يصوب أخطاء الإعلاميين يشن هجوما مليئا بالإفتراءات غير الصحيحة علي شخصي ، يدعي فيه انني خلية نائمة للاخوان وانني لم انتقد الإخوان في الحكم ( رغم أنه لو راجع أرشيف الاهرام وصحف أخري لعرف أنني كاتب أحترم نفسي وكنت أشد انتقادا لكل سياسة خاطئة من وجهة نظري زمن الاخوان او في أي زمن ولم اكن ابدا كاتبا لكل العصور ) ..

وأضاف معصوم : "كيف يرضي هؤلاء الكتاب علي أنفسهم أن يستغلوا مواقعهم المتاحة لهم ليهاجموا رجلا لا يتاح له نافذة إعلامية للرد عليهم .. وإذا كان الأستاذ يريد أن يعرف ماذا يريد معصوم مرزوق فليس عليه سوي أن يسأله،  أو علي الأقل يراجع تاريخ الرجل الذي خدم بلاده وشعبه في الحرب ونال نوط الشجاعة من الطبقة الأولي،  كما خدم كدبلوماسي في وزارة الخارجية مدافعا عن قضايا بلاده لأكثر من ثلاثين عاما ووصل إلي درجة مساعد وزير خارجية".. 

واستطرد مساعد وزير الخارجية الأسبق قائلا: "كما يمكن لهذا الكاتب الذي استباح سيرتي أن يقرأ خمسة كتب اخرجتها للمكتبة العربية ويعرف أنني عضو اتحاد الكتاب المصري وعضو نقابة المحامين فضلا عن أنني نلت شرف رئاسة النادي الدبلوماسي المصري ورابطة الدبلوماسيين الأجانب"..

وانهى معصوم مرزوق رده قائلا: "إنها محاولة ممنهجة لإغتيالي معنويا تصل إلي تحريض بقتلي فعليا اذا صدق احد المواطنين الشرفاء أنني خلية إرهابية نائمة كما وصفني من يطلقون عليه :" شيخ الصحفيين".