في الستينات ...زمن أي حاجة حلوة حصلت في الدنيا ، ظهرت نظرية التبعية اللي فسرت وهتفسر علاقة الاستعمار بالدول النامية ، المركز بالتخوم ..او المركز بالمحيط ..حسب ما بتسمى في كل بلد ..

وقتها كان الفكر الماركسي بيجدد نفسه وبيتطور علشان يحط أطر لفهم اللي بيحصل وهيحصل في العالم ، مع استفحال الغزو الأمريكي لأغلب بلاد العالم ، ووراه على استحياء باقي المستعمرين الجدد والقدام ..

مفكرين كبار صاغوا التطور اللي حصل ده في العالم وأهم حاجة اتعلمناها منهم ان مصلحة الطبقات الرأسمالية في العالم الأول مرتبطة بدوام التخلف في بلادنا وده علشان يتحقق لازم يستنزفوا اي فائض اقتصادي عندنا.ز

ازاي ؟

عن طريق الوكلا بتوعهم ..اللي المفكرين دول سموهم الطبقات الطفيلية ..اللي هي بالضرورة لها كلمة ودور في البلد ..

ودول مع دول يشتركوا في مؤامرة كونية اتعملت في اغلب بلاد العالم علشان يفضل كل بلد مكسّح مش قادر يمشي ..لا قادر يعمل صناعة ولا زراعة ولا تنمية من اللي بجد ..

أهمية كل بلد مرتبطة انه مجرد سوق ..ابقاق مفتوحة للاستهلاك والدفع باضعاف اضعاف سعر السلعة الاصلي ..

ومصدر للمواد الخام   اللي بتتشفط برخص التراب ببركات الوكلا والسماسرة

وممكن مع التطور الطبيعي اللي حصل السنين اللي فاتت يصدروا لنا صناعات قذرة ملوثة للبيئة زي الاسمنت والاسبستوس والسيراميك والسجاد والمواد الغذائية والخ الخ

أو انه يصدر لك صناعة علشان العمال عندك أرخص من عنده وأكتر ومش بيحلموا بأكتر من الأكل والنوم ، زي مابيعملوا مع بنجلاديش كده وبلاد تاني بلاش نقول اساميها..

يعني التخلف الحاصل باختصار نتيجة طبيعية لعلاقة اجبارية بين المركز والأطراف ..اللي هي لايمكن تقوم لها قومة طول ما اقتصادها بيلف ويدور حوالين مصالح المركز وطول ما السماسرة عايشين وبيتنفسوا..

المهم .. واحد من أعظم المفكرين في العالم .. ومن رواد النظرية دي مات

الله يرحم الاقتصادي المصري العظيم سمير أمين
 ---------------
بقلم: خالد الدخيل