27 - 09 - 2024

المعارضة التركية تكشف خدعة أردوغان حول مسألة القس الأمريكي

المعارضة التركية تكشف خدعة أردوغان حول مسألة القس الأمريكي

سكاي نيوز

اتهم كمال كيليجدار أوغلو ،رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باستغلال قضية القس الأميركي المعتقل أندرو برانسون، ليخدع الشعب ويخفي فشل سياساته الاقتصادية مؤخرا، بعدما هوت الليرة إلى مستويات غير مسبوقة أمام الدولار، معتبرا أن أردوغان لم يتخذ الإجراءات الضرورية لوقف انهيار العملة المحلية، والتي فقدت 40% من قيمتها أمام الدولار خلال الأسابيع الماضية.

وأوضح كيليجدار أوغلو، في لقاء صحفي بأنقرة، الخميس، أن الجميع كان يتوقع أن تؤدي مصاعب الاقتصاد التركي إلى صعود الدولار حتى 7 ليرات، وقال "كتبت الصحافة عن هذا الأمر كما حذر الاقتصاديون بدورهم من هذا الخطر، فلماذا لم يتخذ أردوغان إجراءات قبل شهرين؟ هو الذي قرر الذهاب إلى انتخابات مبكرة حتى يحمي نفسه من الوضع الاقتصادي المتردي".

وقال كيليجدار إن الأزمة الدبلوماسية مع واشنطن زادت من تفاقم الوضع، وأن ما يقوم به أردوغان "محاولة لإخفاء الفشل الاقتصادي والسعي إلى تقديم قضية القس الأميركي بمثابة ذريعة للأزمة"، موضحا أن الديون التي يتوجب على تركيا أن تدفعها خلال سنة تصل إلى نحو 240 مليار دولار، وأكد أن اقتصاد البلاد يعاني من غياب إجراءات ضريبية ضرورية كما يحتاج إلى خطوات هيكلية لا مفر منها، مؤكدا على أنه إذا الإفراج عن برانسون لن تنخفض الديون التركية ولن يتحسن سعر الليرة

ووصف الحكومة التركية الحالية بـ"الأكثر تهورا في تاريخ البلاد"، موضحا أنها ورطت الحكومات التي ستأتي فيما بعد "نحن نعاني في الواقع أزمة سياسية، وهذه الأزمة السياسية لها تداعياتها الاقتصادية، لقد صارت تركيا في عهد أردوغان دولة حزبية، حيث يملك راجل واحد كل السلطات"، معتبرا أن قضية القس الأميركي مجرد نتيجة لغياب حكم القانون، مؤكدا إنه ستندلع أزمات دبلوماسية مع دول أخرى في المستقبل، إذ لم يجر يتم المشكلات، مذكرا بما حصل مع دول مثل ألمانيا وفرنسا واليونان بسبب اعتقال أشخاص أجانب.

وقال "لقد أفرجت الحكومة التركية عن صحفي ألماني – تركي اتهمته بالتجسس، بعدما طلبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ذلك، كما أطلقت سراح مواطنين فرنسيين بعدما طلب إيمانويل ماكرون ذلك من أردوغان، وهذا ما فعلوه أيضا حين أفرجوا عن جنديين يونانيين، وحين تتصرف تركيا على هذا النحو، يكون من الصعب على انقرة أن تقنع الدول الخارجية بحديثها عن دولة القانون، ولذلك فترامب مصمم على إطلاق سراح القس".