تعتبر حديقة الحيوان بالجيزة متنفسا لبسطاء الناس، يقصدونها في أيام العطلات والمواسم لـ "نزهة" تتناسب مع دخولهم المحدودة ، لكن شائعة انتشرت منذ أسابيع عن رفع سعر تذكرة دخولها إلى 25 جنيها للفرد، مما أربك حسابات البسطاء، وهدد بحرمانهم من المتنفس زهيد التكلفة الذي يقصدونه، إضافة لشائعات أخرى عن بيع الحديقة أو نقلها للعاصمة الإدارية وإقامة أبراج مكانها تحرم المنطقة المحيطة بها من رئة خضراء.

صحيفة "المشهد" حملت كل هذه الهواجس والشائعات، وواجهت بها الدكتور رشاد رحيم، مدير عام حدائق الحيوان والأسماك بوزارة الزراعة ، لمعرفة الحقيقة، وكان هذا الحوار

بمجرد أن طرحنا السؤال الأول قال د. رشاد: "لا صحة لرفع سعر التذكرة، فالموضوع كله يتلخص فى الأتى .. طرحت فكرة لفتح حديقة الحيوان للزوار يوم الثلاثاء، والذى يكون يوم إجازة للحديقة بأكملها، على أن يكون سعر التذكرة فى ذلك اليوم 25 جنيهاً، لتنشيط الحديقة وأستهداف فئة معينة من الزوار، وفي مقابل ذلك سيتم دخول الزوار الحديقة بأكملها مجاناً بدون أى رسوم داخلية، ويشمل ذلك المتحف، أو بيت الزواحف، أو غيرها من الأماكن المتواجدة داخل الحديقة، والمقررة برسوم".

نسأله عن شائعة وجود توجه لبيع الحديقة ، فيجيب: " شائعة بيع حديقة الحيوان انتشرت لأول مرة منذ 30 عاماً، ومع كل رئيس جمهورية جديد ، تتكرر الشائعة، على سبيل المثال كان يقال أيام مبارك انه سيقوم ببيعها لرجال الأعمال وعلى رأسهم أحمد عز، وأيام مرسي كان يقال انه سيتم بيعها لقطر أو تركيا إرضاء للإخوان، وحالياً فى عهد السيسي يقال أنه سيتم بيعها لدولة عربية للتشجيع على الإستثمار من قبل دول الخليج، لكن هذه الشائعات ليس لها أى صحة من الأساس، فهل يعقل أن يتم بيع أماكن مصر الأثرية، فهذه الحديقة تعتبر ثانى حديقة حيوان في العالم، وأصبحت بمرور الزمن، مثلها مثل الأهرامات، فهل يجوز بيع تراثنا الحضارى، لا أظن ان الشعب يمكن أن يوافق على ذلك - بافتراض طرحه - خاصةً وأنها ملكية عامة للشعب وليس خاصة.

وأوضح د. رشاد أن تم تطوير الحديقة وتخطى زوارها فى ثالث أيام العيد الـ 30 ألف زائر، وهذا يدل على ان الإقبال عليها شديد جداً، إضافةً الى ذلك أن سعر التذكرة ثابت، وهو 5 جنيهات فقط، والحديقة بها حيوانات لا توجد في العالم مثل "وحيد القرن ،وأكبر سلحفاء في العالم" وغيرها من الحيوانات المنقرضة عالمياً.

وطالب مدير حديقة الحيوان الدكتور رشاد رحيم، وسائل الإعلام بتوخى الحذر فى نشر الأخبار لأن مثل هذه الموضوعات كفيلة بإثارة الرأى العام ،خاصة لو كان الموضوع يخص جموع الشعب المصري.

وشدد على ان تطبيق فكرة عمل يوم الثلاثاء بتذكرة 25 جنيهاً، سيحتاج إلى ما لايقل عن سنة حتى يتم تنفيذه، خاصةً وأنه قائم على فكرة لاتزال محل دراسة، ولا أظن انه سيتم تفعيلها بعد اللغط الذي حدث بخصوص هذا الموضوع.  
 -------------
كتبت - بسمة رمضان