17 - 07 - 2024

البابا فرنسيس يرفض الرد حول اعتداءات الكرادلة الجنسية مكتفيا ببيانه في ايرلندا

البابا فرنسيس يرفض الرد حول اعتداءات الكرادلة الجنسية مكتفيا ببيانه في ايرلندا

"لن انبس ببنت شفة في شأن هذا الامر، اعتقد ان البيان يتحدث عن نفسه"، كان ذلك رد البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس الأحد، للصحفيين خلال عودته إلى روما، بعد زيارته لايرلندا،على الاتهام الخطير الذي وجّهه إليه كارلو ماريا فيغانو ،السفير البابوي السابق في واشنطن، بأن الحبر الأعظم تستّر على تجاوزات ارتكبها الكاردينال الأميركي، تيودور ماكاريك، الذي اتُّهم علانية في يوليو الماضي، بالاعتداء جنسياَ على إكليريكيين وكهنة شبان

والبيان الذي تحدّث عنه البابا هو رسالة مفتوحة نشرها في نهاية هذا الاسبوع السفير البابوي السابق في واشنطن الأسقف كارلو ماريا فيغانو، اتّهم فيها البابا الارجنتيني بأنّه ألغى عقوبات فرضها سلفه البابا بنديكتوس على ماكاريك، وبأنه تستّر على إفادات لأفراد من داخل الكنيسة يؤكدون فيها أن الكاردينال الاميركي مثليّ جنسياً، وأنه اعتدى جنسياً على إكليريكيين وكهنة شبان.

وأضاف البابا في تصريحه للصحافيين "قرأت صباح اليوم البيان، اقرأوا البيان بعناية وأحكموا عليه بأنفسكم، ولديكم القدرة الصحافية الكافية للتوصل الى استنتاجات، هذا عمل ثقة، عندما يمر بعض الوقت وتكون لديكم الاستنتاجات عندها ربما اتكلم عنه، لكن أودّ من نضجكم المهني أن يقوم بهذا العمل".

 

وقال الأسقف فيغانو في رسالته المفتوحة، إن "الفساد بلغ قمة الهرمية الكنسية"، مطالباً باستقالة البابا فرنسيس.

والرسالة الواقعة في 11 صفحة نشرت في وقت واحد أمس في عدد كبير من المنشورات الكاثوليكية الامريكية، التقليدية او المحافظة جدا، وفي صحيفة يمينية ايطالية.

وأوضح فيغانو في رسالته أنه "أبلغ البابا بما يتردد بحق مكاريك في 23 يونيو العام 2013، بعد وقت قصير من انتخابه بابا للفاتيكان، وكان يجب أن يكون البابا فرنسيس أول من يضرب مثلا جيدا للكرادلة والأساقفة الذين تستروا على انتهاكات مكاريك وأن يستقيل معهم كلهم".

وقال ممثلون عن الضحايا إن البابا ندد بالفساد والتستر داخل الكنيسة ووصف ذلك بـ"فضلات الإنسان"، بينما طالب البابا المغفرة عن "فضائح وخيانة" شعر بها ضحايا استغلال جنسي من رجال دين كاثوليك في جمهورية إيرلندا، في ختام زيارته الوجيزة التي تعرّض خلالها لضغوط متزايدة نتيجة هذا الملف.

وخاطب البابا حشداً ضمّ عشرات الآلاف في مزار نوك غرب إيرلندا، قائلاً: "لا يمكن لأي منّا إلا أن يتأثر بقصص صبيان عانوا انتهاكات، سرقت منهم براءتهم وتركتهم فريسة ذكريات أليمة، جرح مفتوح يدعونا إلى التصرّف بحزم لبلوغ الحقيقة والعدالة، أصلّي من أجل المغفرة عن هذه الخطايا".

والتقى البابا فرنسيس لساعة ونصف ساعة، 8 إيرلنديين من ضحايا اعتداءات وتجاوزات ارتكبها كهنة وآخرون في مؤسسات كاثوليكية، بينهم بول وغلودا، اللذان تم تبنّيهما في شكل غير قانوني، بعدما انتُزعا من والدتيهما غير المتزوجتين، بتواطؤ من مؤسسات كاثوليكية، وطالبوا بتقديم راهبات تواطأن في عمليات التبنّي القسرية، اعتذاراً، موضحين أن البابا دان بعبارات شديدة الفساد وتستر الكنيسة على الوقائع.

وتحدث البابا أيضاً إلى ضحية للكاهن الكاثوليكي توني والش الذي ارتكب تجاوزات ضد أطفال طيلة عقدين، قبل كشفه وسجنه.