27 - 06 - 2024

الخارجية والمخابرات المصرية في اثيوبيا لمناقشة سد النهضة المتعثر و مشروعات التطوير

الخارجية والمخابرات المصرية في اثيوبيا لمناقشة سد النهضة المتعثر و مشروعات التطوير

يتوجه كل من سامح شكري، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة المصرية، اليوم الاثنين 27 أغسطس، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لنقل رسالة شفهية من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى شقيقه "آبي أحمد" رئيس الوزراء الإثيوبي، بحسب ما أعلن السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية .

وأوضح إن الزيارة تهدف إلى متابعة مسار العلاقات المصرية الإثيوبية وسبل دعمها، والتطورات الخاصة بمفاوضات سد النهضة، في إطار الجهود المبذولة لتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ لعام 2015، ومخرجات الاجتماع التساعي الأخير الذي عقد بأديس أبابا في مايو 2018.

وأضاف أبو زيد، أن الاجتماع مع رئيس الوزراء الإثيوبي من المنتظر أن يبحث أيضا تطورات إنشاء صندوق للبنية التحتية بين مصر وإثيوبيا والسودان، بما يسهم في تفعيل التعاون المشترك في مجال المشروعات التنموية، وكذا التطورات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي وسبل دعم السلام والاستقرار فى تلك المنطقة الحيوية والهامة لمصر.

وتأتي الزيارة بعدما أبدى رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، امتعاضه الشديد، السبت الماضي، من التعطل الواقع في إتمام إنجاز سد النهضة، مطالبا بتغيير الهيئة التي تشرف على إنجازه، وهي التصريحات التي تعامل معها المسؤلين المصريين بحذر شديد.

وأكدت بعض المصادر القريبة من ملف سد النهضة، أن القاهرة لا ترى في التعثر الإثيوبي جديدا، فالمشروع يواجه مشكلات في التمويل منذ فترة، وهناك تحديات فنية تواجهه، ومصر تسعى بالوسائل السياسية إلى التوصل لتفاهمات مع إثيوبيا لمنع وقوع أضرار مائية عليها، وقطعت الحوارات شوطا جيدا من التفاهم خلال الفترة الماضية.

وتعتبر دوائر سياسية مصرية أن الاجتماعات التي عقدت منذ وصول آبي أحمد إلى قيادة الحكومة مع مسؤولين مصريين مطمئنة حتى الآن، وهناك خطط طموحة للدخول في مشروعات تنموية تعاونية تفيد الإقليم برمته، ويمكن أن تؤدي إلى نتائج جيدة، إذا مضت الأمور في طريقها السلمي.

وتتحلط القاهرة بالتوازي على عدة مسارات في سياستها مع مشروع سد النهضة، فبالإضافة للتوجهات الناعمة والتعاونية مع أديس أبابا، ومخاطبة بعض القوى الإقليمية والدولية للتدخل للحد من الآثار السلبية للسد، قدمت مقترحات لتنفيذه كحق للدولة الإثيوبية، دون وقوع أضرار على مصالحها المائية.

وأعلن آبي أحمد أن بلاده سوف تطلق مناقصة لتلقي عطاءات شركات المقاولات لاستكمال مشروع سد النهضة الذي تبلغ تكلفته 6.4 مليار دولار.

 

وقال آبي أحمد للصحافيين السبت، إن إثيوبيا سوف تستبعد هيئة المعادن والهندسة، ميتيك، التابعة للجيش الأثيوبي، من المشروع الذي يهدف عند استكماله إلى توليد 6 آلاف ميغاوات من الطاقة الكهربائية.

ولم يحدد ابي احمد الاسباب المتعلقة بإدارة المشروع وتصميماته والتي ادت لتأخير تنفيذ مشروع سد النهضة، لكنه شدد على "إذا لم يتم استبعاد ميتيك، من المشروع فإنه سوف يحتاج سنوات كثيرة للانتهاء من بنائه".

وذكر أن أي شركة تتولى مسؤولية المشروع عليها أن تنهيه في الوقت المحدد، وتشي تصريحات آبي أحمد برغبته في تسريع  ملء خزان السد وهو أمر مثار خلاف بين إثيوبيا ومصر.






اعلان