من الواضح أن محمد صلاح المحترف المصري في صفوف نادي تشيلسي الإنجليزي، أنه إقترب من مغادرة أسوار ستامفوردبريدج ولكن لن تكون مغادرته بشكل نهائي، بل سينتقل لأحد أندية الدوري الإنجليزي التي ترغب في الحصول على خدماته.
 
ولعل صلاح يرغب في التواجد بشكل دائم على أرضيه الملعب، فهو مثل السمك الذي لا يستطيتع العيش بدون مياه، وهذا كان حاله في المقاولون العرب، ثم بعد ذلك بازل السويسري الذي ساهم معه في التتويج بالدوري موسم 2014-2015.
 
ويرصد "الفجر الرياضي" عدة أسباب قد تدعو جوزيه مورينيو المدير الفني للتفكير في إعارة اللاعب مؤقتاً:-
 
أولاً: مورينيو مطالب بإزاحه لاعب أجنبي واحد من غير الإنجليز، بسبب أن قائمة اللاعبين الأجانب في الدوري الإنجليزي هم 17 لاعب، وقائمة تشيلسي تضم 18 لاعب.
 
ثانياً: قوانين اللعب النظيف تدعو مالك تشيلسي للإزاحة لاعب من القائمة ، خاصة وأن النادي بلغ قيمة عجزه المالي 11 مليون يورو، وإعارة صلاح ولو بنصف المبلغ الذي تعاقد به مع تشيلسي ستقلل قيمة الخسائر.
 
ثالثاً: رغبة مورينيو في الإعتماد على اللاعب بشكل كبير لكن فيما يبدو ان الغاية تبرر الوسيلة، فكثرة لاعبي الوسط الكبار في الفريق أمثال الأسباني سيسك فابريجاس، والألماني أندريا شورله، والثنائي البرازيلي ويليان وأوسكار، والبلجيكي "إيدين هازارد" تجعل صلاح اختيار أخيراً للمو.
 
رابعاً: عادة مورينيو الدائمه في جلب المزيد من اللاعبين ثم يستغنى عنهم، مثلما فعل النيجيرى فيكتور موسيس والبلجيكى روميلو لوكاك، حينما أعار الأول لنادي ليفربول، والثاني لنادي إيفرتون، وتألق الثنائي بشكل واضح في الموسم المنصرم.
 
خامساً: صلاح وقع لتشيلسي أثناء فترة الإنتقالات الشتوية، فأصبح مستجد على الفريق وعليه بذل جهداً كبيراً لوضع إسمه في التشكيلة الرئيسية، لكن هناك لاعبون قد فرضوا أنفسهم على القائمة، مما صعب مهمة اللاعب.
 
سادساً: حتى يستطيع تشيلسي قيد قائمة الفريق الرسمية في الإتحاد الأوروبي "اليويفا" لخوض منافسات دوري أبطال أوروبا، لابد من بيع صلاح ولاعب أخر، لكونهم محترفون أجانب، وليس لهذا السبب فحسب، فتشيلسي لن يستفيد بصلاح في دوري أبطال أوروبا نهائياً، إلا اذا أصيب لاعبان في الفريق، أو تم الإستغناء عن محترفان وهذا إحتمال ضعيف.
 
سابعاً: الإستثمار في أقدام اللاعبين، هذا هو الحال الذي وصل إليه صلاح، فإذا نجح في فترة إعارته وتألق بشكل كبير مع فريقه، سيعتبر فرصة جيدة بالنسبة لتشيلسي، لتجديد عقد اللاعب والإستفادة منه، أو بيعه لأي نادي بمبلغ كبير.
 
ثامناً: في الفترة الأخيرة رفض تشيلسي إرسال اللاعب لمعسكر المنتخب الوطني، الذي يخوض منافسات كأس أمم أفريقيا، ولعل خشى مسئولو الفريق من كثرة إرسال اللاعب لمعسكرات دولية وخوض منافسات دولية قوية على بطولة، مما ينذر بإصابة اللاعب ودفع النادي أموال كثيرة لعلاجه.
 
تاسعاً: لن يستغنى مورينيو عن المغضوب عليه فيرناندو توريس، بسبب خشيته من إصابه أحد المهاجمين الأساسياً وهم ديديه دروجبه وديجو كوستا، والعائد لوكاكو، وخوفاً من تأزم موقفه في دوري الأبطال أو منافسات الدوري.
 
عاشراً: سياسة مورينيو الشخصية التدميريه التي يتبعها مع تشليسي هى عدم التدوير بين اللاعبين والإجهاد الشديد الذي أصاب العديد منهم بسبب تلاحم وتتابع المباريات دون أي راحة، فسنجد أن إيدن هازارد لعب 27 مباراة وشارك في 26 منهم كأساسي، والحال مشابه بالنسبة لأوسكار الذي لعب 25 مباراة وشارك في 19 منهم كأساسي، ومشاركة راميريز في 25 مباراة مع زملائه، منها 24 لقاء كأساسي، هذه سياسة ستدمر صلاح إذا إعتمد عليه مورينيو بهذا الشكل