17 - 07 - 2024

وزارة البيئة تفند مقالة "فوربس" حول التلوث في مصر وترد عليه

وزارة البيئة تفند مقالة

أصدرت وزارة البيئة بيانًا، كذَّبت فيه مزاعم مجلة "فوربس" التي قالت خلالها أن العاصمة المصرية (القاهرة)  تتصدر قائمة المدن الأكثر تلوثًا في العالم في الضوء والضوضاء والهواء.

وقال بيان صادر عن الوزارة اليوم الأحد، أنه فيما يتعلق بما تم نشره بمجلة "فوربس" من تقرير احتوى علي بيانات عن مستوى تلوث الهواء و الضوضاء بمدينة القاهرة، والإشارة إلى أن القاهرة تعتبر الأولى على مستوى العالم من حيث التلوث الهوائي و الضوضائي، أشارت الوزارة إلى:

- مصدر البيانات الواردة بالمقالة غير محدد بشكل واضح، لافتًا إلى أن إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب إعمال رصد يتم على مدار العام بشكل و بمنهجية علمية ذات مرجعية وهو ما لا يتم في جمهورية مصر العربية إلا من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

وأكدت الوزارة أن البيانات المذكورة بالمقال ليس مصدرها وزارة البيئة وهي الجهة القانونية الوحيدة التي ألزمها القانون بوضع مؤشرات لجودة البيئة سنويًا من خلال إصدارها لتقرير حالة البيئة ويتم نشره بشكل سنوي على الموقع الإلكتروني للوزارة على شبكة المعلومات الدولية.

 

- وأوضح البيان أن منظمة الصحة العالمية WHO قد وضعت محددات لجودة الهواء المحيط تشمل ستة ملوثات (الجسيمات الصلبة العالقة، غاز ثاني أكسيد الكبريت، غاز ثاني أكسيد النيتروجين، غاز أول أكسيد الكربون، غاز الأوزون، الرصاص) يتم من خلالها التقييم العام لجودة الهواء.

وذكرت الوزارة في بيانها إلى أن المقال المشار إليه قد ركز على أحد هذه المحددات الستة (الجسيمات الصلبة العالقة) فقط دون الإشارة إلى الوضع البيئي للمحددات الخمس الأخرى في القاهرة، و في هذا الشأن نود الإشارة إلى نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 قد أوضحت عدم تجاوز الخمس ملوثات التي لم يتم الإشارة إليها في المقال للحدود القصوى والمعايير المصرية و كذلك معايير منظمة الصحة العالمية.

- بمراجعة البيانات الواردة بالمقال تبين أنها تتناقض مع ما هو متاح بوزارة البيئة خاصة بالنسبة للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر حيث تم الذكر في المقال أن المتوسط السنوي بلغ 284 ميكروجرام لكل متر مكعب، في حين الواقع الفعلي لمنطقتي القاهرة الكبرى و الدلتا بلغ 127 ميكروجرام لكل متر مكعب (المتوسط السنوي لعام 2017) من واقع نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

- نتائج رصد الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 قد أوضحت بالفعل تجاوز المتوسط السنوي للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر للمعيار السنوي المقرر قانونا، لكن في ذات الوقت أوضحت التوافق في 70% من أيام الرصد على مدار العام للمعيار اليومي المقرر قانونا.

ونوهت الوزارة إلى أنه يجب توضيح أن الدراسات العلمية المتخصصة قد أوضحت أن أحد المصادر الرئيسية للتلوث في القاهرة ومصر بصفة عامة بالجسيمات الصلبة هي المناطق الصحراوية المحيطة  بنسبة مسئولية تقترب من 50% من التركيز القائم.

وقالت الوزارة إنه بجانب ذكر المقال لبيانات غير دقيقة عن جودة الهواء بالقاهرة أغفل أن الوضع البيئي يتم تقييمه من خلال مجموعة مؤشرات وليس من خلال مؤشر واحد، حيث أن تعرض المواطن العادي يكون لكل المسببات والمكونات لملوثات البيئة وليس أحدها دون الأخرى وهو ما يتم تنفيذه بدليل الأداء البيئي العالمي الذي يتم إعداده وإصداره بواسطة مركز التشريعات والسياسات البيئية التابع لجامعة ييل ومركز شبكة معلومات علوم الأرض التابع لجامعة كولومبيا بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) ومركز الأبحاث المشتركة بالمفوضية الأوروبية.

 

وتقوم الفكرة الأساسية لدليل الأداء البيئي (EPI) العالمي على ترتيب الدول من حيث أدائها في الموضوعات والقضايا البيئية ذات الأولوية، ويوضح التقرير تقدم ترتيب مصر علي المستوي العالمي، حيث جاءت في المرتبة 66 على مستوى العالم في عام 2017 من بين 180 دولة شملها الدليل هذا العام، مقارنة بحصولها على المرتبة 104 في عام 2016 محققاً تقدم قدره 38 مركز، ويصنف مؤشر الأداء البيئي نحو (180) دولة على مستوى العالم بناءً على (24) مؤشر بيئي تغطى (10) مجالات بيئية رئيسية وهى (نوعية الهواء، نوعية المياه والصرف الصحي، المعادن الثقيلة، الزراعة، الغابات، المصايد، التنوع البيولوجي والبيئات، الموارد المائية، التغيرات المناخية والطاقة).

لفتت الوزارة إلى أن الحكومة المصرية وضعت أهدافًا لتحسين جودة الهواء في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال خفض مستويات التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميتر بنسبة تبلغ 50% وذلك بحلول عام 2030، وفي هذا الشأن يجب التوضيح بأنه قد تم تحقيق خفض قدره 19% بنهاية عام 2017 وهو مثبت بنتائج الرصد بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

وأوضحت أن جهود الخفض تمت من خلال برامج تنفيذية متعددة منها ما هو خاص للتحكم في التلوث الصناعي ودعم الشركات الصناعية للتحكم في انبعاثاتها وبرامج دعم استخدام المخلفات الزراعية في منظومة بدائل الطاقة و تغذية الحيوانات كعلف بالإضافة الى برامج رفع كفاءة استخدام الطاقة و التوسع في استخدام وسائل النقل العام وغيرها.

وتأمل وزارة البيئة في المخطط المستقبلي للحكومة المصرية في خطتها لزيادة معدلات تدوير المخلفات البلدية و الزراعية و كذلك التوسع الأفقي للتنمية البشرية و السكانية و ما يستتبعها من تطوير منظومة النقل العام خاصة الكهربي منها في تحقيق مستهدف استراتيجية التنمية المستدامة و ذلك في المستقبل القريب.

 أمّا بالنسبة للضوضاء، فيوجد الشبكة القومية للرصد وهي تتكون من 30 محطة علي مستوى القاهرة الكبرى وتشير القياسات الي عدم دقة ما نشرته فوربس علي الرغم من ازدحام العاصمة والنشاط التجاري المستمر لساعات متأخرة من الليل وهو ما يعني حركة أكبر للسيارات بعكس المدن التي تغلق أنشطتها التجارية مبكرا.