بدأت النيابة العامة بالقليوبية، اليوم الخميس، التحقيق في واقعة العثور على جثث أب وأولاده الأربعة، شقتهم أمس الأربعاء، في قرية الرملة، بمركز بنها، وفي حالة تحلل تام.

واستمعت النيابة لأقوال والدة الأب، وأشقائه الذين اتهموا زوجته بأنها السبب في وفاته ووضع سم له في الطعام للتخلص منه بسبب خلافاتهما على مصروفات المنزل، مؤكدين أن الزوجة كانت دائمة الغاضب، وكنا نتتدخل كثيرا للصلح بينهما.

وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائي ورفع البصمات لمعاينة مسرح الجريمة، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة، وسرعة ضبط وإحضار الجناة في حالة وجود شبهة جنائية.

كما طالبت النيابة، التحري عن علاقات الأب مع جيرانه، فيما لم تعثر الأجهزة الأمنية على الزوجة، وتكثف الجهود لضبطها.

كما قررت النيابة استدعاء "س.أ" صاحبة كوافير حريمي، وهي شقيقة الأب المتوفي، لسؤالها حول الواقعة، وكشف التحقيقات، أن الأب المتوفي وأولاده الأربعة ليسوا من سكان القرية الأصليين، وأنهم جاءوا إلى الرملة منذ 4 سنوات من إحدى قرى محافظة المنوفية، وسكنوا في الشقة محل الواقعة، كما أن الأب كان يعمل في مطعم لبيع "الفول والطعمية".

آ 

وبسؤال جيران الضحايا، أكدوا أن الأب وأولاده والأم، كانوا غير مختلطين بأحد، مؤكدين أنهم كانوا يسمعون الكثير من المشاجرات بينهما.

وتوصلت تحريات الأمن، إلى أن شقيقة المتوفي، قد تلقت رسالة من شقيقها مضمونها أنه سينتحر ويتخلص من حياته بسبب عدم قدرته على الإنفاق على أولاده، موصيا بدفن أولاده معه في نفس المقبرة.

وكان اللواء رضا طبلية مدير الأمن، قد تلقى بلاغًا أمس، من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.أ" 38 سنة، عامل، بمطعم، وأبنائه "يوسف، 15 عامًا، وعمرو، 12 عامًا، وسماح، 8 أعوام، وسما، 3 سنوات" في حالة تعفن، وتم نقل الجثث للمشرحة.

كما تحفظت مباحث مركز بنها على "محمد.س" مالك العقار محل الواقعة، لاستجوابه عن الواقعة، كما قامت القوات بتشميع المسكن والتحفظ عليه ووضع حراسة عليه لحين حضور خبراء المعمل الجنائي ورفع البصمات.