أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن انهيار وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" ستدفع الفلسطينيين الى المزيد من اليأس والاحباط مما ينعكس على أمن المنطقة وسلامتها برمتها.
وقال في مؤتمر صحفي للصفدي في ختام الجلسة الخاصة التي عقدها وزراء الخارجية العرب اليوم بمقر الجامعة العربية لبحث أزمة الأونروا وذلك في أعقاب القرار الامريكي بقطع تمويلها للوكالة والتي دعت اليه المملكة الاردنية الهاشمية.
وقال الصفدي: نحن في المملكة الهاشمية الأردنية نعمل منذ بداية العام للتعامل مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي من اجل إيجاد آليات تسمح لاستمرار عمل الوكالة للقيام بدورها ازاء اللاجئين، مضيفا أن اجتماع اليوم كان هاما وايجابيا وأكد وزراء الخارجية العرب خلاله دعمهم وجهودهم من أجل استمرار الدور السياسي والحياتي للأونروا وذلك وبالتعاون مع العديد من الدول الأوروبية.
وأضاف أن المملكة الأردنية الهاشمية ستدعو لجلسة خاصة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر الجاري وذلك للتأكيد على حشد الدعم السياسي للوكالة وسد العجز المالي والتوافق على خطة مالية تضمن تمويل مستدام للوكالة، قائلا: إن العجز بلغ في بداية العام الحالي ٤١٧ مليون دولار وكان معظمه نتيجة لقرار الولايات المتحدة بتقليص ثم قطع الدعم عن للوكالة.
وأضاف أن هذا العجز قد تم تغطية جزء منه بحوالي ٢٠٠ مليون دولار تم دفعهم من الدول المانحة وتم من خلاله فتح مدارس بداية هذا العام والتحدي هو كيفية استمرار الدعم الذي يمكن الوكالة من الاستمرار، موضحا :نحن نقول امام العالم أن هناك ٢٦٠ الف طالب في غزة هل نرسلهم للمدارس أم نرسلهم لمزيد من اليأس والحرمان وهذا هو التحدي الذي علينا أن نواجه.
واضاف: نحن لمسنا بوضوح دعما دوليا قويا للوكالة إدراكا لأهمية الاستمرار في عملها لان إفشالها يعد رسالة سياسية خطيرة في وقت تتراجع فيه آفاق زوال الاحتلال وبالتالي سندفع الفلسطينيين لمزيد من اليأس وهذا سيؤدي الى تفجر الأوضاع وان حدث ذلك فان تبعات هذا ستكون خطيرة على أمن المنطقة وسلامتها برمتها.
