قال بيير كريبنول المفوض العام للأونروا إن الظروف الدراماتيكية لوضع الأونروا المالي ظاهرة للجميع ، وذلك في أعقاب قرار الإدارة الأمريكية في كانون الثاني بتخفيض التمويل للوكالة بمقدار 300 مليون دولار. 

واضاف كرينبول خلال كلمته في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري بدورته الـ 150، أن الوكالة قامت بإطلاق جهد عازم وحملة سميت "الكرامة لا تقدر بثمن" للتغلب على عجز سنوي إجمالي بقيمة 446 مليون دولار، مشيدا بالطاقة وبالدفاع الدؤوب للأمين العام علي جهده ومقدما التحية لدور البلدان المضيفة والطاقة والحيوية التي أظهرتها الأردن وفلسطين ومصر، إضافة إلى البيانات الأخيرة التي صدرت عن لبنان.

 فيما أعرب المفوض العام للأونروا، عن امتنانه الشديد للتبرعات الاستثنائية بمبلغ 50 مليون دولار من كل من دولة قطر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة علاوة على الدعم التاريخي من دولة الكويت.

وأشار الي انه مع التمويل الإضافي من المانحين الآخرين، فإن السخاء الممتاز قد سمح لي بأن أفتح مدارسنا في الموعد المقرر أمام 526 ألف طالب مثل أحمد. لقد كانت تلك أفضل استجابة ممكنة للتحديات التي واجهناها، مؤكداً انه قد اتخذ هذا القرار لحماية الحق في التعليم، وذلك كمساهمة في الاستقرار الإقليمي وكتقدير للثقة الكبيرة من المانحين الذين ساعدونا في التعامل مع أزمتنا غير المسبوقة.

فيما ابدي حبه عن خروج عدد كبير من بيانات الدعم التي صدرت عن الحكومات والمؤسسات على مدار الأيام العشرة الماضية، قائلا: إن الأونروا لا تزال بحاجة إلى 186 مليون دولار لتضمن بقاء مدارسها وعياداتها مفتوحة وتضمن استمرارية عمل خدماتها الطارئة. إن هذا الاجتماع اليوم والفعالية الخاصة التي دعت إليها الأردن خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة يعدان ذا أهمية بالغة لإطلاق نداء للمزيد من المانحين للانضمام للجهود ولتأكيد التعبئة الناجحة حتى الآن.