17 - 07 - 2024

بالصور تفاصيل مروعة عن مذبحة الشروق، والأهالي تكذب رواية المتهم

بالصور تفاصيل مروعة عن مذبحة الشروق، والأهالي تكذب رواية المتهم

لم يقتصر ضرر جريمة القتل،على الجاني والمجني عليه فقط، بل تعدى ذلك ليصل الى المجتمع بأسره والشخص الذي يقدم على مثل هذه الجريمة يكون قد ألقى بكل الأعراف والقيم والمبادئ الاجتماعية عرض الحائط ، فقد شهدت مدينة الشروق، جريمة قتل مروعة هزت هدوئها ، عندما قتل رجل زوجته وأبنائه الأربعة، والأهالي تكذب روايته، الذي أدعى فيها أن سلوك زوجته غير طبيعي وأنها علي علاقة بشخص يعمل لديه، فإذا كان علي صواب فلماذا قتل أبنائه الأربعة، هذا ما يتردد علي ألسنة أهالي مدينة الشروق.

وأكد أحد الجيران، "محمود سيد"، نقاش، للمشهد، أن المتهم "كرم " يعمل حارسا بمدينة هليوبوليس، وأن حالته المادية معقولة، لكن علي حسب أعترافاته يقول أنه أقدم لشكه في زوجته، لكني لم أرى أي سلوك ملفت للإنتباه من زوجته، فأنا أراها سيدة علي خلق لم يمسسها شئ من إدعائه، فإذا كان علي صواب، فهناك أكثر من طريقة للإنتقام، عمل محضر أو يتركها، ومن ناحية أخري ما ذنب أبنائه في ذنب أرتكبته زوجته، فهي لم تكن جريمة عادية بل مذبحة هزت هدوء مدينة الشروق، واشار كيف سمحت له نفسه أن يقتل أبنائه، إلا إن كان عازم النية علي قتلهم والدليل شرائه للسكين وقيامه بتخديرهم قبل إرتكاب الجريمة، وتمثيله للجريمة التي لا يصدق أن يفعلها بشر.

ومن ناحية أخري تقول "سيدة" يبدو عليها الإرهاق ، تقيم في ذات العمارة التي وقع فيها الحادث.

"ليست جريمة بل هي مذبحة، حاجة صعبة لما تكون كل يوم ترى الأطفال يلعبون أمام العمارة، ثم تراهم أمامك مذبوحين كالشاه ، حسبي الله ونعم الوكيل، وكل اللي قاله المتهم في الإعترافات عن زوجته، ضال وغير صحيح، فهي سيدة لم نرى منها أي مكروه طوال فترة إقامتها، وكذلك المتهم، لم يقصر في شئ مع أسرته وكان دائما يحب أبنائه، فيعود من العمل حاملا كل ما تشتهيه أنفسهم، وهو كان في حاله متجنبا كل الناس ولم يحتك بأحد ، فنحن لم نتوقع أن يؤهله القدر لذبح أسرته وضياع نفسه"، وأضافت أن "الإرهاق الذي يبدو علي لقلة نومي ، فمن يوم وقوع الحادث ونحن في قلق وأبنائي أصابهم الخوف والهلع لأن أحد أفراد الأمن، جعل أبنائي يرون صور الاطفال مذبوحين لكي يتعرفوا عليهم، وأنا الآن أبحث علي شقة إيجار لكي أترك هذه العمارة، ومن أجل هدوء أعصاب أبنائي"، وقالت أن الدم كان منتشر في العمارة كلها وعلي السلم فقمنا بمسحه.

وقال "أشرف المحلاوي"، صاحب قهوة المحلاوي، أن المتهم "غير متزن فهو يتعاطي الحشيش، والترامادول، وهو يعمل خفير عند شخص عرباوي، وهو شك أن هناك علاقة غير شرعية بين زوجته وبين ذلك الشخص العرباوي، هو ما جعله يعزم النيه علي الإنتقام، فقد قام بشراء مخدر من الصيدلية التي بجوارنا، كما قام بشراء السكين، وقام بإرتكاب الذبح الذي فصل الرأس عن الجسم، لكن أنا لم أرى أي مكروه من المجني عليها، وأن المتهم علي حسب الكلام المتداول إنه هربان من حكم بالإعدام لقتله شخص بالمنيب، وأشار إلى أنه قبل الجريمة بأيام أعتدت الزوجة بالصفع على وجه المتهم ، وقام عدد من الجيران بالصلح بين المتهم وزوجته السابقة إلا أنهم أكتشفوا طلاقهما قبل الجريمة بـ3 أيام، ولكن ما ذنب الأبناء الأبرياء ليلقو حتفهم علي يد والدهم".

ويقول "محمد السنباطي"، صاحب محل حدايد وبويات، القتل زاد بطريقة بشعة، لدرجة إنه يصل إلي أب يقتل أبنائه وزوجتة، كيف سمح لنفسه بارتكاب هذا الفعل الذي هو ضد الطبيعة، وكلامه الذي يبرر به الفاحشة التي إرتكبها، غير منطقي، فلماذا لم يتركها، أو يقتلها هي فقط ، ما ذنب أبنائه ليقتلهم، كلنا نملك صبايا فما الدليل علي ان هناك علاقة غير شرعية، فهل هناك سيدة تقيم علاقة في منزلها أمام أولاده ، وهل الجيران لم يروا شئ من ذلك، خصوصا أن زوجها يأتي كل أخر أسبوع، و كان هنا مشاكل بينهم والجيران تدخلت الساعة 1 بالليل قبل وقوع الحادث للصلح بينهم، كما أن أبنهم "حسين"، كان يحتاج إلي عملية، وتم الحصول علي مبلغ العملية من تبرعات الجيران خلال مطالبتها، فلو الزوجة بتمارس الرذيلة هل تحتاج إلي تبرعات، هي كانت سيدة محترمة ولم نري منها أي شئ ملفت للإنتباه، ولو افترضنا أن إدعاء المتهم صحيح فلماذا يترك الرجل ولم يقتله، وقتل أسرته، فكل ما يقال عن شرف المجني عليها غير منطقي وغير صحيح بالمرة.

وكان قسم شرطة الشروق، قد تلقي بلاغا، يفيد بمقتل "منال ن. إ."، 27 سنة، وأطفالها الأربعة داخل الشقة سكنهم بمنطقة المساكن الاقتصادية بدائرة القسم، والعثور على جثثهم مفصولة الرؤوس وبجوارهم سكين، وعدم تواجد الزوج"كرم م. ع."، 38 سنة، خفير.

وبإعداد الأكمنة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج والإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، أسفرت إحداها عن ضبطه حال تواجده بمحطة سكك حديد سوهاج.

وبمواجهته، أعترف بإرتكاب الواقعة لشكه في سلوك زوجته، وإنفصالهما قبل 3 أيام من ارتكاب الواقعة>