لم تنل وفاة الفنان خفيف الظل منير مراد القدر الكافي من الاهتمام الشعبي والفني، لأنه كان اغتيال الرئيس الراحل السادات في أكتوبر 1981 حدثًا مروعًا قلب موازين الأوضاع السياسية في مصر والشرق الأوسط برمتها.##

جاءت وفاة منير إثر أزمة قلبية مفاجأة، ولكنها كانت بلا شك نتيجة طبيعية بعد أيام طويلة من الاكتئاب النفسي لما شهدته البلاد من ظروف مأساوية وشعور جارف بالخطر مما هو قادم ومجهول، إضافة لما كان يمر به بشكل شخصي من أزمات معنوية كبيرة.##

توفي منير مراد بعد أن ودّعت البلاد الرئيس الراحل وتساءلت عن "الرئيس القادم"، فلم يشهد جنازته سوى اثنين فقط هما: أبناء شقيقته ليلى مراد، زكي وأشرف.

الغريب للغاية وما كان صادمًا فيما بعد لمكانة منير مراد الفنية الكبيرة، أن إحدى الصحف المصرية الكبرى نشرت خبر رحيله بعد دفنه بيومين، وفي إحدى الصفحات الداخلية لها.##

تميز الفنان الراحل بالمرح في مواهبه المتعددة ما بين التمثيل والغناء والتلحين حيث اشتهرت ألحانه وأعماله السينمائية بالطابع الاستعراضي الراقص، وقد ولد لعائلة فنية يهودية ووالده هو الملحن زكي موردخاي، وشقيقته الفنانة ليلى مراد، التي ساعدته على اقتحام الوسط الفني في مصر.##

يُذكر أن بدايته الحقيقية في عالم التلحين بأغنية "واحد..اتنين" للفنانة شادية، وقد لاقت قبولًا واسعًا فأقبل عليه المطربون ومنتجو الأفلام، كما شارك تمثيلًا في فيلمي "أنا وحبيبي" مع شادية و"نهارك سعيد" مع سراج منير، ودور صغير في "موعد مع إبليس"، مع كريمان.##