27 - 09 - 2024

خبراء عسكريون "الوضع في الشرق الأوسط متجها نحو حرب عالمية ثالثة"

خبراء عسكريون

سبوتنيك

يرى الخبراء أن الوضع في الشرق الأوسط متجها نحو حرب عالمية، حيث يمكن أن تؤدي ضربة أمريكية على إدلب إلى إثارة سلسلة من الاشتباكات، حيث أن الضربة الرد، على الضربة، يمكن أن تثير حرب عالمية حقيقية.

ويرون أن الوضع في سوريا يقترب من الحسم، فإما يغادر أحد الطرفين (الناتو وروسيا) أو ستبدأ مواجهة مفتوحة بين روسيا وإيران ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. ويحتاج الناتو في الوقت الحالي ليومين آخرين لتكتمل المجموعة لضرب سوريا.

وصلت الغواصة النووية البريطانية "HMS Talent" يوم 8 سبتمبر، إلى البحر المتوسط. وعلى متنها 10 صواريخ مجنحة "توماهوك"، قادرة على ضرب أهداف على بعد 1600 كم.

وقال موقع "كاتيوشا أورغ" الروسي، إن المسافة الفاصلة بين الغواصة والساحل السوري تبلغ حوالي 3600 كم، أي أنها تحتاج لتعبر 2000 كم تقريبا لشن ضربة على مواقع للجيش السوري وحلفائه حوالي 40 ساعة .

هذا إلى جانب وجود 3 غواصات نووية أمريكية في نفس المنطقة بالإضافة إلى 3 مدمرات أمريكية.

وبحسب الخبراء، تحمل هذه المجموعة 148 صاروخ "توماهوك" على الأقل، أو 158 قطعة من هذا السلاح، إذا أخذنا بالاعتبار الغواصة البريطانية.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بزيادة قواتها البرية، آ حيث نشر البنتاغون قوات إضافية في قاعدة التنف.

وأعلن نائب رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي للشؤون الخارجية، وجنرال جهاز الأمن الفدرالي الروسي، فلاديمير جباروف، قائلا "لقد اتخذنا جميع التدابير اللازمة لتجنب التصادم، ولكن للأسف، الأمريكيون بكل هذه الخطوات يحاولون إثارة نوع من الصراع العسكري بين البلدين، وبالطبع، إذا كان هناك حتى ولو تهديد صغير على جنودنا، فإن روسيا ستكون أيضا مستعدة للرد".

وتكررت التصريحات مؤخرا بحسب الصحافة الأمريكية أن الولايات المتحدة لا تستبعد ضرب مواقع القوات الروسية والإيرانية في سوريا.

فقد نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين أن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، ينظر في ما إذا كانت القوات الأمريكية ستضرب القوات الروسية والإيرانية في سوريا، في حال شن الهجوم على القوات الحكومية السورية.

وقال المسؤولون للصحيفة إن الرئيس السوري بشار الأسد "قد وافق على استخدام الكلور في الهجوم على آخر معقل كبير للمسلحين في محافظة إدلب السورية"، مشيرا إلى أن ذلك قد يدفع القوات الأمريكية إلى ضربة الرد.

وتتركزحاليا تقريبا كل القوة العسكرية الرئيسية في سوريا في الشمال على الحدود مع محافظة إدلب. وفعليا العملية في إدلب بدأت، فلقد استمرت أمس الغارات الجوية المكثفة لسلاح الجو الروسي وسلاح الجو السوري، وبالإضافة إلى ذلك يستمر تكثيف عمليات المدفعية للقوات السورية، والأهم من ذلك أن تركيا نشرت قوات إضافية في شمال إدلب.

كما نشرت بريطانيا قوات برية، ولكن ليس في سوريا، بل أقرب إلى الحدود الإيرانية، فأرسلت الكثير من المعدات إلى قاعدة دومكا و"أماكن أخرى".

آ وبالنظر إلى الوضع، فإنه في حال بدأ النزاع، يستطيع البريطانيون بدء عدوان واسع ضد إيران، لا سيما أن وزير الدفاع الألماني أعلن أنه قد يشارك في شن الضربة على سوريا.