17 - 07 - 2024

تجربة جديدة في "التليفزيون الشخصي" لجميلة اسماعيل .. شاهد "من المنوفية إلى ليفربول"

تجربة جديدة في

تجربة مهنية جديدة تقدم "التليفزيون الشخصي" او الـ "Personal TV"الذي لا يتطلب انتاجه فريق عمل قد يعطل السرد التلقائي او معدات و تكاليف انتاج باهظة تقدمها الإعلامية جميلة إسماعيل. التجربة تتم عبر استخدام الموبايل ...لتقدم مستوى أخري من الحكايات تشترك فيه "آلأنا" و " الراوي.." تختار جميلة من خلاله من تلتقي بهم ممن يبحثون عنها او تبحث عنهم حيث تستمع الي حكاياتهم و تسجلها وتصورها بنفسها و تعلق عليها بواسطة هاتفها المحمول و ميكروفون صغير، بعيدا عن "الموديل المتقن" للعمل من وجهة النظر السائدة. هربت جميلة اسماعيل إذن من "موت "التليفزيون التقليدي -الذي حققت شهرة واسعة من خلاله منذ التسعينات -الي "حياة" الاعلام الرقمي الجديد "New Media" وليس العكس كما كان يحدث من انتقال نجوم التواصل الاجتماعي ببرامجهم الي التليفزيون التقليدي بعد نجاحها. الحكايات تقدم مساحة من التفاعل والمشاركة لجمهور كبير من اجيال جديدة ترفض "الاعلام العمومي "الموجه وتتعرض لمحتواه بشكل انتقائي فقط عبر وسائط حديثة. تقول جميلة: "الحكي -بامكانات محدودة جدا ومعدات بسيطه في متناول الجميع- يمكننا ويمكن من حولنا من كسر سيطرة السلطه علي الاعلام وراس المال الكبير عليه وخلخلة القبضة التي تؤدي الي اغلاق المجال العام . التجربة تعد نقلة في التعبير وخروج عن الاطار الذي نعرفه الي عالم جديد تتعامل معه اجيال المستقبل. فقط بالموبايل بامكاننا ان نغير من موقع الناس من الحكاية..التعامل معهم لا باعتبارهم حالات او ضحايا لكن باعتبارهم اصحاب حكايات موازية..نكتشف القوة الكامنة بداخلهم ونستمع الي حكاياتهم التي تستطيع ان تفكك بل وتهدد الحكاية الرسميه المتداولة في الاعلام العمومي الخاضع تماما للسيطرة". وتضيف: "تفعيل "التليفزيون الشخصي" كمفهوم جديد في تيار الاعلام الرقمي الجديد "نيو ميديا" من اجل تمكيننا و تمكين الاخرين في التليفزيون التقليدي والاعلام العمومي القديم من تجاوز القيود التي تحرمهم من الاستمرار، و تمكين الاخرين من حولنا من الحكي وتقديم الحكايات الحقيقية البديلة التي تستطيع تفكيك الحكاية الرسمية بل و تهددها.. وخلق مساحات للتفاعل والمشاركة في هذه الحكايات من جانب اجيال لا تتعاطي مع الاعلام التقليدي القديم ولا تهتم بمحتواه".  "حكايات جميلة" عمل شخصي و بسيط واصلي و يؤسس ل"التليفزيون الشخصي" الذي يكسر احتكار الاعلام والمجال العام ويواجه الاستحواذ ويستطيع اي منا تفعيله و التاتثير وتحقيق تغيير من خلاله بتكلفة تتجاوز الصفر بقليل.

شاهد الحلقة الأولى .. من المنوفية إلى ليفربول