رد مجدي شندي رئيس تحرير صحيفة المشهد على المغالطات التي أوردها يوري بار جوزيف أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، في كتابة المثير للجدل "الملاك" والذي يدعي فيه أن أشرف مروان صهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومدير مكتب خلفه أنور السادات قد عمل جاسوسا لإسرائيل. وهو الكتاب الذي حولته هوليوود إلى فيلم سينمائي بدأ عرضه يوم الجمعة الماضي.

وقال شندي إن مروان كان طعما وضع بإحكام للمخابرات الإسرائيلية "الموساد" ، وجعلها تتحرك كدمية في يد ضباط المخابرات المصرية، كما لعب دورا محوريا في استراتيجية الخداع التي اتبعها الرئيس الراحل أنور السادات وأفضت إلى نصر أكتوبر.

وأوضح رئيس تحرير المشهد أن من نقل لإسرائيل موعد الحرب هو العميل No Beef وهو الإسم الكودي لدى الموساد الإسرائيلي للملك حسين عاهل الأردن الراحل، حينما استقل طائرته وقابل جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل يوم 25 سبتمبر 1973 وأن القيادة المصرية علمت بإفشاء موعد الحرب من إحدي شبكاتها في تل أبيب ، وبالتالي كان لقاء أشرف مروان برئيس جهاز الموساد في لندن نوعا من تحصيل الحاصل، ولكسب 4 ساعات وإيهام الأجهزة الإسرائيلية أن الحرب لن تندلع قبل السادسة مساء.

وقال شندي إن مروان كانت لديه أسرار أكثر أهمية لو كان جاسوسا لإسرائيل وأفشاها لكانت غيرت مسار الحرب، فقد كان أحد المكلفين بشراء طلمبات المياه التي استخدمت في هدم الساتر الترابي لخط بارليف، وهو الأمر الذي خلخل كل التقديرات والحسابات الإسرائيلية واختصر الزمن اللازم لدخول الدبابات إلى سيناء من 48 ساعة إلى 6 ساعات.

شاهد الفيديو