17 - 08 - 2024

مرصد الفتاوى التكفيرية يكشف وسائل داعش لتجنيد بقايا عناصر الأخوان بمصر

مرصد الفتاوى التكفيرية يكشف وسائل داعش لتجنيد بقايا عناصر الأخوان بمصر

قال "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، التابع لدار الإفتاء المصرية، إن تنظيم داعش الإرهابي نجح في تكوين تنظيمات عنقودية صغيرة منتشرة في دول عدة حول العالم، مستفيداً من حالة التشرذم والتفكك التي أصابت جماعة الإخوان، والتي شكلت القاعدة الخصبة لإعداد وتصدير العناصر الإرهابية المنضمة إلى التنظيم.آ 

وأوضح مرصد الإفتاء أن داعش استغل الأفكار التي أسس لها منظرو الإخوان، كالخلافة والدولة الإسلامية والحاكمية وجاهلية المجتمعات، من أجل إقناع الأفراد بالانضمام إليه، وهي الأفكار التي تستثير حماسة البعض وتؤثر في الشباب الصغير الذي تجذبه حماسية شعارات براقة ظاهرها نصرة الإسلام والمسلمين، ولكن في باطنها التدمير والخراب لكل ما هو إنساني، وكل الأديان منها براء.

وشدد المرصد على أن مواجهة التنظيمات الإرهابية كـ"داعش" و "القاعدة" تتطلب في البداية مواجهة أفكار ومشاريع "الإخوان" التي رُوِّج لها على مدى عشرات السنين، وأسس لها حسن البنا وزاد عليها سيد قطب، لتخرج لنا في الأخير أفراداً يحملون أفكاراً قاتلة لأصحابها وللمجتمعات كافة.

كما شدد على أن خطابات داعش الأخيرة التي رصدها المرصد وجهت في شكل أساسي نحو تشكيل وتجنيد الأفراد من بقايا تنظيمات الإخوان وغيرها، باعتبارهم حاملين للأفكار الهدامة والقاتلة، ومن ثم يمكن استثمارهم في شكل سريع وفاعل في الأعمال الإرهابية وتشكيل الخلايا العنقودية، التي تشكل خطورة بالغة كونها تكمن في عملها تحت الأرض وترويجها لأفكارها الهدامة لجذب المزيد من العناصر لتنفيذ عملياتها التفجيرية المدمرة.

وأضاف أن خطر داعش سيستمر حتى إن تم القضاء عليه في شكل كامل في العراق وسورية، خصوصاً في ظل وجود مثل هذه التنظيمات العنقودية التي تحرص على انتشار الأفكار الظلامية والمتطرفة والوحشية التي روَّج لها التنظيم الإرهابي.

ولفت المرصد إلى أن هزيمة داعش في العراق وسورية، وتضييق الخناق عليه في أنحاء العالم، أدى إلى استثمار التنظيم لخلاياه النائمة وتنظيماته العنقودية لخلق أجواء للعمل الإرهابي خارج العراق وسورية، في محاولة منه للتغلب على هزائمه المنكرة في معاقله الرئيسية.

كما أشار إلى أن الخلايا النائمة المرتبطة بالتنظيم الإرهابي ستحاول أن تبذل جهوداً متزايدة في تنفيذ عمليات انتحارية في مختلف دول العالم لإرباك الوضع الأمني، وللتعويض عن الخسائر الفادحة التي مُنِيَ بها، محذراً من أن هذا النوع من العمليات الانتحارية التفجيرية لن يقتصر على منطقة بعينها، بل سيحاول التنظيم الإرهابي وخلاياه النائمة تنفيذها في العديد من دول العالم.