17 - 07 - 2024

حرب أشرف مروان تكتسب "صفة رسمية": الأرشيف الإسرائيلي يكشف وثيقة  إبلاغهم بموعد حرب اكتوبر

حرب أشرف مروان تكتسب

كشفت الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وثيقة جديدة عن حرب أكتوبر، عبارة عن خطاب وجهه رئيس الموساد في ذلك الوقت تسافي زمير الى رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مئير في صباح نفس يوم الحرب ومفادها آ أن "الجيشين السوري والمصري سيبدآن هجومهما يوم السبت في 6/10/1973 قبيل المساء". 

وكشف الأرشيف الإسرائيلي عن هذه الوثيقة بعد أن سمح بنشرها، مما يشير إلى أن الجدل المثار حول كتاب "الملاك" والفيلم المقتبس عنه ليس صدفة وإنما مخطط بدقة ووراءه الدوائر الإسرائيلية الرسمية.

ووفق ما جاء في الوثيقة، فإنه في صباح اليوم السادس من شهر أكتوبر من عام 1973، اتصل المستشار العسكري برئيسة الوزراء غولدا مئير، لإبلاغها عن التقرير الذي وصله من رئيس الموساد تسافي زمير ويحذر فيه من معلومات وصلته من مصدر مصري رفيع المستوى، وتبيّن فيما بعد أنه أشرف مروان، بأن مصر وسوريا تستعدان لهجوم مشترك ومتزامن على إسرائيل.

وكان الموعد المحدد لانطلاق الحرب هو مع حلول ساعات المساء. وبعد البلاغ العسكري لرئيسة الوزراء، وصل تقرير شامل أرسله رئيس الموساد من لندن الى غولدا مئير يشمل كافة التفاصيل.

وهذه الوثيقة التي وصلت قبل ساعات قليلة من موعد الهجوم، سبقها تقدير إسرائيلي بأن احتمالات شنّ حرب على إسرائيل "منخفضة جدا" وفق ما أشارت الوثائق التي تم الكشف عنها.

وكتب رئيس الموساد في الوثيقة التي أرسلها من لندن قبل ساعات من بدء الحرب "المصدر يؤكد أن احتمال شن هجوم في 6/10/1973 هو 99%. السادات يعتقد أن بإمكانه مفاجأتنا".

ومن التفاصيل التي وردت في الوثيقة أيضا على لسان رئيس الموساد في ذلك الوقت "وفق المصدر فإن نشر المعلومات عبر وسائل الاعلام المصرية يمكن أن يردع مصر بعد أن يدركوا بأن الإسرائيليين يعرفون بالخطة وجاهزون"، واختتم رسالته قائلا "اقترح أن تقوموا بالنشر في وسائل الاعلام المحلية. لأن المصدر أخبرني أن ذلك سيؤثر في مصر".

وجاء في الوثيقة أن زمير اتصل برئيس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية إيلي زعيرا لإبلاغه بالمعلومات التي تلقاها من أشرف مروان.وقال زمير لرئيس الاستخبارات العسكرية "المصدر اتصل بي وقال إنه يريد مقابلتي لموضوع – هذا رمز لحرب". ووفق الوثيقة فإن هذه العبارة تم الاتفاق عليها للإشارة إلى حرب محتملة.