تسير مدينة نجع حمادي، العاصمة التجارية لمحافظة قنا، في خطى متسارعة لتصير مدينة "عشوائية"، بسبب رفع الرقابة المحلية يدها عن الباعة الجائلين، والانقطاع الدائم للمياه، وتجمع المخلفات .
وبينما تعد نجع حمادي اهم مدن جنوب الصعيد، وتحوى داخلها اكبر مجمع لصناعه " الالومنيوم " فى العالم، ومصانع للسكر، ومناطق صناعية جديدة، الا انها وخلال فتره قصيرة جدا تؤول لتصبح مدينه "عشوئية" بكل معنى الكلمه .
فالقمامه بدأت تحاصر وتخنق المدينه من جميع شوارعها بدايه من منطقه " الشادر"، والتى تم رفع الرقابه المحليه عنها منذ الاسبوع الماضى، لتصبح منذ ذلك الحين مكان آمن لبيع الخضروات والفاكهة، على مسافة أمتار من مجمع المواقف الخاص بالمدينة، هذا إلى جانب محاصرة تجار الاسماك واللحوم لشرق المدينة فتحولت منطقه "البوسته" هي الأخرى إلى مكان آمن لجمع المخلفات من كل صوب وحدب بمافيها حتى المخلفات الطبيه الخطرة من المستشفيات الخاصة المجاورة.
اما عن الباعه الجائلين، فحدث ولا حرج، فبعد ان كان وجودهم ممنوع بقلب المدينه , فجأة تم السماح لهم مؤخرا بإفتراش معظم الشوارع الجانبية للمدينة، بدايه من شارع البحر، مرورا بمنطقة البنوك، وامتدادا على معظم الشوارع جنوبا، وصولا لكوبرى نجع حمادى العلوى، الأمر الذى صار معوقا لحركة المرور تماما، هذا ويجدر الإشارة إلى أن كل هذا يجري رغم إنتشار سيارات "الحى" الذي اقتصر دورها على المشاهدة، وأحيانا الحديث الودى مع هؤلاء الباعه والتى تليه أمور اخرى .
وأما عن إنقطاع المياه الذي صار شىء يومي وعادي بالنسبة للأهالى، إلا أن انقطاع المياه امتد الاسبوع الماضى ليضرب وسط المدينة وشوارعها الحيوية، بداية من الترعة الضمرانية، وصولا الى شرق المدينة، حيث منطقه الاصلاح الزراعى وهى المنطقه الاكثر رقي بالمدينة .
هذا بالإضافة إلى المخالفات الهندسية التى شوهت قلب المدينة والبنايات التى خرجت فى يوم وليله دون سند قانونى وبتراخيص مخالفة باعتراف معظم الاجهزة الرقابية فى مصر
