16 - 08 - 2024

إسرائيل تجبر سكان "الخان الأحمر" على هدم منازلهم بأيديهم حتى مطلع أكتوبر"

إسرائيل تجبر سكان

"بموجب قرار محكمة العدل العليا والقانون، عليكم هدم كل المباني المقامة داخل نطاق الخان الأحمر في شكل ذاتي، وذلك لغاية الأول من أكتوبر 2018".

هذا نص قرار المحكمة الذي سلمته السلطات الإسرائيلية، لسكان الخان الأحمر، أمس الأحد، وأضافت السلطات "في حال تمنعتم عن تنفيذ ذلك، ستعمل سلطات المنطقة لتنفيذ أوامر الهدم بموجب قرار المحكمة"، وحصلت "وكالة فرانس برس" على نسخة منه .

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، قج أعطت في 5سبتمبر الجاري، الضوء الأخضر لهدم القرية التي يعيش فيها حوالى مئتي فلسطيني وتتألف من أكواخ من الخشب والألواح المعدنية.

وتقع قرية الخان الأحمر شرق القدس الشرقية المحتلة على الطريق الرئيسي بين مدينتي القدس وأريحا، وهي محاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية.

ويخيم عشرات المتضامين الأجانب ونشطاء فلسطينيون في القرية تحسباً لهدمها فجأة.

ومن جهتها، دعت منظمات فلسطينية أمس الفلسطينيين إلى صلاة الجمعة المقبل في الخان الأحمر تضامناً مع أهل القرية.

وتسعى حكومات أوروبية ومنظمات غير حكومية إلى منع هدم القرية، معتبرة أن ذلك سيتيح لإسرائيل توسيع مستوطناتها في تلك المنطقة.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين قرار هدم منازلهم بأيديهم، "امتداداً لعنجهية الاحتلال وبلطجة القوة التي تحكم مواقفه وسياساته، ولعقلية عنصرية بغيضة تستبيح حياة المواطنين الفلسطينيين، وأرضهم وممتلكاتهم، ومقدساتهم".

وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أنها بهذا القرار ضربت إسرائيل بعرض الحائط كل الإدانات الدولية لقرار الهدم، وترحيل مواطني القرية بالقوة، واستخفت بالمطالبات الدولية والأممية بالتراجع عن هذا القرار الاستيطاني الاستعماري.

آ وأكدت أنها تواصل بذل جهودها مع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي في جرائم الاحتلال، وتقديم المسؤولين الإسرائيليين المتورطين في تلك الجرائم إلى المحاكم الدولية المختصة.من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس، ياسر درويش، أمين سر حركة «فتح» في بلدة العيسوية بمدينة القدس.