قفزت ربة منزل من شرفة شقتها بالطابق الخامس وتبعتها ابنتها بالقفز، لوجود خلافات بينها وبين زوجها حول المصاريف المدرسية، أثارت الواقعة سخط أهالى شارع الجمهورية بمنطقة النهضة بالسلام، بعد وفاة الزوجة أو انتحارها، وإصابة الابنة بإصابات بالغة.

قال "سمير رضوان محمد"، 68عاما، صاحب محل نجارة، أن المجني عليها "قمة الإحترام و"حمالة أسية" وعبد النبي زوجها هو "المتهم"، فقد كان دائم الشجار معها، وهو يتعاطي المواد المخدرة، وسبق سجنه قبل ذلك 7 سنوات، وهويملك كشكا للبقالة، لكنه دائما ينفق أمواله علي المواد المخدرة ولم يهتم بمصاريف البيت، وفي الليلة المشئومة طلب من زوجته مبلغا ماليا لسداد المصاريف المدرسية لابنته، وزوجته لا تملك قوت يومها، فأنهال عليها ضربا، وهو ما دفعها للإنتحار، ولقيت مصرعها علي الحال، وبعد ذلك حينما رأتها أبنتها ألقت بنفسها خلف والدتها واصيبت".

وقال أحد الجيران، رفض ذكر اسمه، إن "السبب الرئيسي في الإنتحار هو الزوج، الذي كان دائم المشاجرة معها ودائما ينهال عليها بالضرب، بالرغم من أنها تحملت مالا يتحمله بشر، فهي كانت تتولي مراعاة إبنتها ومنزلها، أثناء حبسه 7 سنوات ولا يشعر بشئ، وكانت تقوم بأعمال البيع في الكشك لسد حاجياتها هي وإبنتها وكل مايحتاجه زوجها في السجن، لكنه لم يصن العشرة، وفي يوم الحادث انهال عليها ضربا لأنه يريد منها 2000 جنيها لكي يسدد مصاريف ابنته المدرسية، فمن الذي يتولي مصاريف البيت وهي ربة منزل لا تعمل، وهذا الكلام بدأ الساعة 6 مساء، عندما سمعت صراخ المجني عليها، فأسرعت لفض الشباك، فقال لي " ملكش دعوة دي زوجتي هو انا بادخل بينك وبين زوجتك"، فلم أتدخل ولكن سرعان ما تجددت المشاجرة الساعة 12 منتصف الليل، وفي هذه المرة كان يضربها ضربا مبرحا، فأستغاثت وهربت مسرعة في اتجاه الشارع، ونزل خلفها لكي يلحق بها فأختبأت بممر العقار، فرجع المتهم إلي شقته ظنا إنها بداخلها ونادى عليها فلبت نداءه،وعادت، ولكنه لم يكتف بذلك بل عاود ضربها من جديد، فاندفعت هذه المرة تجاه شرفة شقتها بالدور الخامس ، وألقت بنفسها لتلقى مصرعها في الحال، وعندما شاهدت إبنتها ملقاة على الأرض بالشارع ألقت بنفسها لتلحق بأمها، لكن حبال الغسيل في شقة الدور الرابع عوقتها لتتلقى إصابة في الجزء الاسفل من جسدها، وبحضور قوات الأمن وسيارات الإسعاف تم نقل الأم وإبنتها للمستشفى، وتم ضبط الزوج.

و بدورها قالت "والدة الزوج"، "مريم السيد الراوي"، "إبني عبد النبي يحب زوجته، وهي تحبه جدا، لكنها كانت ساعة شيطان، أنا وقت الحادث كنت نايمة جالي مكالمة الساعة 3 فجرا مضمونها، ألحقي زوجة إبنك أنتحرت ، فاسرعت ورأيت المشهد الذي كان صعبا جدا، هي ملقاة علي الأرض وبتنزف من أذنيها، فأدركت أنها توفت، والبنت مصابة وأبني يبوس رجلها ويقول لها قومي أوعي تموتي، وهو عاجز في ساقه اليمين ويده أثر حادث، ويعمل بائعا في كشك يملكه، ويصرف علي البيت، وأنا أعمل بائعة ترمس وذرة مشوي،هو الآن في النيابة العامة بالتجمع الخامس، وكان بيقولي أنهم هيحللوا دم علشان يعرفوا إذا كان متعاطي من عدمه، هو فعلا بيتعاطي لكنه مش سبب  لإنتحار زوجته هي كانت بنتي مش زوجة أبني، وأبنته حاليا عند خالتها علشان حالتها النفسية".

من جانبه قال صاحب الزوج "أشرف إبراهيم"، 38 عاما، فران، "أنا لم أصدق الحادث حتى الآن، لا يمكن لإنسان أن يموت منتحرا ويغضب ربنا ويموت كافر من أجل خلاف مع زوجها، مافى حاجه إسمها طلاق وخلع أو تذهب لوالدها تريح أعصابها، مش أنتحر، وهما كانو بيحبوا بعض جدا ربنا يرحمها ويتولانا برحمته في ظل غلاء الأسعار وصعوبة المعيشة".

وكان رئيس مباحث قسم شرطة السلام ثاني الرائد حسن البكرى، قد تلقي بلاغا يفيد بسقوط سيدة ونجلتها من أعلى عقار سكنى بمنطقة النهضة بالسلام، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وتم العثور علي جثة سيدة و أبنتها البالغة من العمر 14 عاما، مصابة، وتم نقلهم للمستشفى وبعمل التحريات تحت إشراف مدير المباحث، اللواء أشرف الجندى ، تبين أن السيدة ونجلتها قامتا بإلقاء نفسيهما من أعلى العقار، لسوء معاملة زوج الأولى ووالد الثانية.

لمشاهدة الصور .. اقرأ على الموقع الرسمي