17 - 07 - 2024

إيزيدية تحكي معاناتها مع داعش وزوجها "فخور بها فهي مناضلة"

إيزيدية تحكي معاناتها مع داعش وزوجها

"لم أتوقع أن أعود لحياتي الطبيعية بعد كل ما حدث لي. إنني أبدأ حياة جديدة مع فارس أحلامي، بعد أن أصبحت جزءا من عائلة جديدة"، هذا ماقالته الفتاة الإيزيدية فريدة خلف، خلال حفل زفافها بمدينة كولونيا الألمانية، وبحضور 500 من الأهل والأصدقاء .

وأطلق الناشط الإيزيدي سعيد سليمان حملة على الفيسبوك لجمع تكاليف زفاف العروسين، فريدة ونزهان حسن.

وفي حديث لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قالت فريدة حول ما تعرضت له من تنظيم داعش بالعراق"تعرضنا للاغتصاب والإذلال بشكل يومي، حتى أني اغتصبت من ستة رجال في يوم واحد".

ومن جهته علّق نزهان، الذي سافر حول العالم برفقة فريدة، دعما لحملة تهدف لتحقيق العدالة للشعب الإيزيدي، والتعريف بمعاناتهم من ممارسات تنظيم داعش الإرهابي قائلا "إنني سعيد للغاية، قابلت حب حياتي، لن أنسى هذا اليوم ما حييت، أنا فخور بها فهي مناضلة، ونحن نخطط لمستقبل مشرق معا".

وتعرضت فريدة للاعتقال إلى جانب أفراد بلدتها كوشو، شمالي العراق، وهي لا تزال في سن السادسة عشر، بعد أن احتل إرهابيو داعش المنطقة في أغسطس 2014.

وشهدت فريدة مقتل والدها، ونقلت مع أسرتها إلى سوريا، حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي على مدار أربعة شهور، حتى تمكنت من الفرار من مغتصبيها بعد أن تعرضت لإصابات جسيمة في أماكن عدة من جسدها، وفكرت في الانتحار مرات كثيرة.

وأخيرا قررت فريدة أن تحكي قصتها للعالم، كما ألفت كتابا حمل عنوان "فتيات هزمن داعش"، حظي باهتمام من منتجين لتحويله إلى فيلم سينمائي.

وتعد فريدة واحدة من بين 7 آلاف امرأة إيزيدية أجبروا على ممارسة الجنس، عقب استيلاء مقاتلي التنظيم الإرهابي على منطقة سنجار شمال العراق، وقتلهم لأكثر من 10 آلاف شخص.