28 - 09 - 2024

50 زيارة خارجية للسيسي.. تسببت في ارتفاع ديون مصر أم أثمرت اتفاقات بالمليارات؟

50 زيارة خارجية للسيسي.. تسببت في ارتفاع ديون مصر أم أثمرت اتفاقات بالمليارات؟

وزراء يتباطأون وحكومة عاجزة عن تنفيذ اتفاقيات بمليارات الدولارات مع دول العالم

أبوبكر الديب: هناك تقصير كبير من المجموعة الوزارية الاقتصادية

هيئة الاستعلامات: الرئيس شارك في 55 قمة ثنائية و9 قمم جماعية بالأمم المتحدة

الخارجية: زيارات الرئيس تساهم في فتح أفاق جديدة في العلاقات الدولية مع مصر

منذ توليه الرئاسة في يونيو 2014 استطاع الرئيس عبد الفتاح السيسي توسيع علاقات مصر مع كافة الدول العربية والإفريقية وغيرها، والتي كان لها حصاد علي المستويين الاقتصادي والسياسي، أثمرت عن توقيع اتفاقيات تعاون وصفقات تسليح، فضلاً عن استئناف الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة، وكذلك مشاركة مصر العديد من القمم الدولية، ولقاءات مع زعماء ووزراء وبرلمانيين ومسؤولين من أنحاء العالم.

وعلي الرغم من مساعي الرئيس لفتح آفاق جديدة مع مختلف الدول، وقيامه فعليا بتوقيع العديد من الاتفاقيات، إلا أن الحكومة عاجزة عن تفعيلها حتي الأن، فلم ينجح الوزراء في تحقيق مساعي السيسي وخاصة في المجال الاقتصادي حيث مازالت هناك أزمة في السياحة المصرية، رغم اتفاق السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين علي عودة السياحة الروسية لمصر في فبراير الماضي، عجزت الحكومة عن تفعيل تلك الاتفاقية.

ويري اقتصاديون أن زيارات السيسي الخارجية أحد أسباب ارتفاع الديون الخارجية لمصر خلال السنوات الماضية، إلا أن أخرون يروا أن هناك عائدات بمليارات الدولارات.

الخبير في الشأن الاقتصادي أبو بكر الديب، قال إن الجولات الخارجية التي قام بها الرئيس علي مدار المرحلة السابقة كانت مفيدة للغاية، خاصة جولات شرق أسيا، حيث نجح السيسي في توقيع العديد من الاتفاقيات شملت الاقتصاد المصري من حيث زيادة التبادل التجاري، وكذلك اتفاقية محطة الضبعة النووية، ومحطات لإنشاء الطاقة الكهربائية، وجذب السياحة.

وأكد الديب لـ"المشهد"، أن هذه الزيارات تجاوزت عائداتها نحو مليارات الدولارات، مشيرًا إلي أن هناك تقصير كبير من جانب الحكومة وخاصة المجموعة الوزارية الاقتصادية، سواء في الحكومة الحالية أو ما سبقها من حكومات لم تكن علي مستوي الحدث ولم تستطع تحقيق هذه الاتفاقيات علي أرض الواقع.

وأضاف، علي سبيل المثال فقد اتفق السيسي مع الرئيس الروسي بوتين علي عودة السياحة لمصر منذ فبراير الماضي ومازالت وزارة السياحة عاجزة عن تحقيق العدد المطلوب من السياح الروس في مصر.

ووصل عدد الزيارات الخارجية للسيسي منذ 2014 وحتي الآن إلي أكثر من 50 زيارة خارجية، وخلال العام الأول من الفترة من 8 يونيو 2014 إلى يونيو 2015، قام الرئيس بعمل 29 زيارة خارجية استطاع خلالها تعزيز العلاقات الثنائية مع العديد من القوى الدولية.

وقام السيسي خلال هذه الفترة آ بـ10 زيارات للدول العربية، من بينها 5 زيارات للسعودية، و9 زيارات لدول أوروبية، و6 زيارات لدول أفريقية و3 لمنظمات دولية عالمية، وزيارة لدولة الصين بقارة آسيا.

وكان من بين الزيارات، الكويت – الإمارات – سويسرا-آ  إثيوبيا – السودان- قبرص – اسبانيا- الأردن – ألمانيا- المجر-آ  روسيا –سنغافورة- الصين- المملكة المتحدة- السعودية.

كما عقد الرئيس 238 لقاء مع زعماء ووزراء وبرلمانيين ومسؤولين من أنحاء العالم، خلال زيارتهم لمصر.

وبلغ إجمالي اللقاءات التي عقدها الرئيس مع مسؤولين من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، والشركات الكبرى والوفود البرلمانية والعالمية نحو 500 لقاء في عام واحد.

وفي 2016 بلغ عدد زيارات الرئيس التي قام بها 17 زيارة خارجية، تنوعت ما بين زيارات رسمية ومشاركات في أحداث وقمم عالمية ودولية،رسمت ملامح السياسة الخارجية التي تبناها منذ وصوله للحكم ، وهي انفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول.

وكان أبرز الزيارات هي التفات السيسي إلى دول شرق آسيا، والتي تعد من أبرز المحطات التى توقف عندها الرئيس لتعزيز سبل التعاون الثنائى بين مصر وتلك الدول، وكانت أثيوبيا- كازخستان- اليابان- كوريا الجنوبية – السعودية- الصين – الهند- أمريكا- السودان- البرتغال- غينيا الاستوائية-آ  الإمارات- أوغندا- واختتمها بزيارة رسمية لجمهورية أوغندا، لمدة يوم واحد، جاءت تلك الزيارة تلبيةً للدعوة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

وفي عام 2017 العام الرابع من توليه الرئاسة، أجرى السيسي 18 زيارة خارجية، منها زيارة لخمس دول إفريقية حضر خلالها 3 قمم اقتصادية، بالإضافة إلى حضوره اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

في 18 فبراير، أجرى الزيارة زيارةً إلى كينيا، والتقى الرئيس أوهور كينياتا، وتم التنسيق بشأن قضايا دول حوض النيل.

وفي مطلع أبريل 2017، زار واشنطن والتقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وناقشا القضايا الثنائية والأوضاع الإقليمية، وفي 23 أبريل، أجرى الرئيس زيارةً للسعودية وعقد مباحثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وناقشا سبل مكافحة الإرهاب.

ومن 3 وحتى 9 مايو 2017، قام بجولة خليجية شملت الإمارات والسعودية والبحرين، لمناقشة القضايا الإقليمية وبحث مكافحة الإرهاب.

وفي 21 مايو، شارك الرئيس فى أعمال القمة الإسلامية الأمريكية بالرياض، وافتتاح مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف.

وفي 12 يونيو، زار برلين وشارك فى أعمال مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، وفي الثانى من يوليو لنفس العام شارك فى قمة الفيشجراد بالمجر، وكان أول زعيم عربي يشارك فى أعمال قمة الفيشجراد.

وقام السيسى بجولة إفريقية شملت تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد من 14 إلى 18 أغسطس 2017 لتعزيز العلاقات مع دول القارة.

كما شارك مطلع سبتمير، فى قمة البريكس بالصين، لتعزيز التعاون مع أكبر الكيانات الاقتصادية، وذهب فى زيارة لفيتنام في مطلع سبتمبر لنقل خبراتها حول إدارة الموانئ، وفتح سوق جديدة للصادرات المصرية.

ومن 14 إلى 18 سبتمبر، شارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ومجلس الأمن، وأجرى زيارة ثانية إلى الإمارات فى 25 سبتمبر، لبحث سبل مواجهة الإرهاب.

وفي 23 أكتوبر، أجرى زيارةً لفرنسا والتقى الرئيس إيمانويل ماكرون، لدعم العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

وفى 19 نوفمبر، قام بالمشاركة في أعمال القمة المصرية القبرصية اليونانية، بحث سبل التعاون في مجال الطاقة.

ومنذ فترة ولايته الثانية، قام السيسي، البلاد بجولة آسيوية شملت البحرين والصين وأوزبكستان، وختم السيسي جولته، بزيارة العاصمة الأوزبكية طشقند.

وركزت أغلب الزيارات الخارجية للسيسى على التعاون الاقتصادى ودعوة رجال الأعمال للاستثمار فى مصر، بالإضافة إلى الحديث عن تعاون فى مجالات عسكرية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، فضلا عن عشرات الاتفاقيات التي تم توقيعها في مختلف المجالات مع كافة الدول.

هذا، وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات أن الزيارات السابقة للسيسي وخاصة آ لنيويورك كان لها حصاد مثمر على المستويين السياسي والاقتصادي، حيث شارك الرئيس خلالها في 55 قمة ثنائية و9 قمم جماعية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضحت الهيئة أن الزيارة الحالية للرئيس إلى الأمم المتحدة لرئاسة وفد مصر في اجتماعات الشق رفيع المستوى في اجتماعات الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة، هي الزيارة الخامسة من نوعها إلى المنظمة الدولية، حيث حرص منذ توليه رئاسة مصر في يونيو 2014 على المشاركة في جميع دورات الجمعية العامة التي تعقد في شهر سبتمبر من كل عام، ليكون بذلك أول رئيس مصرى يحضر 5 دورات متتالية لاجتماعات الجمعية العامة، بل إن زيارات الرئيس السيسي الخمس للأمم المتحدة يفوق عددها مجموع زيارات جميع قادة مصر إليها منذ إنشاء المنظمة الدولية.

وتعتبر مشاركة السيسي في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة هي رسالة سياسية ودبلوماسية لأنحاء العالم، حيث حرص الرئيس في خطاباته، بدءاً من الخطبة الأولى في 24 سبتمبر 2014 على شرح حقيقة ما حدث ويحدث في مصر من تطورات.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن الزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى روسيا، ستساهم في فتح أفاق جديدة لعلاقات التعاون بين الدولتين في كافة المجالات وأن الاستعدادات تجرى لكي تخرج هذه الزيارة بأعلى مستوى من النجاح.

وفي كتاب لهيئة الاستعلامات، ذكرت أن زيارت السيسي حرص في زيارته الخارجية على شرح سياسات مصر الداخلية والخارجية في مكافحة الإرهاب، وفي التعاون البناء مع شركائها في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأفريقيا والعالم كشريك من أجل السلام والاستقرار والتقدم لكل الشعوب، والمساهمة في حل المشكلات والأزمات الراهنة التي تخلف المآسي، كما حدد الرئيس في كلماته دائماً موقفاً واضحاً لمصر إزاء مختلف القضايا العالمية، كل تلك المواقف كانت بمثابة رسائل سياسية، دبلوماسية، إعلامية أحدثت تأثيراً مهماً ووضعت الرأي العام الدولى في صورة مصر الحقيقية ومواقفها وسياساتها.
 ---------------------

تقرير- أميرة الشريف


آ