لن تتمكن وزارة المالية من تحقيق مستهدفاتها بشأن عجز الموازنة خلال العام الجاري، والمقدرة بنحو 8.4% من الناتج الإجمالي، بسبب الزيادات المستمرة في أسعار النفط عالميا

ووفقا لما قاله وزير المالية محمد معيط فإنه "من الصعب أن يتم الوصول لمستهدف العجز فى الموازنة العامة للدولة خلال العام المالى الحالى"

وأرجع الوزير ذلك إلى عدة متغيرات، أبرزها الإرتفاع المتواصل فى أسعار النفط عالميا، وتأثيره على قيمة العجز الكلى

 وقال: وضعنا في الإعتبار زيادة سعر برميل البترول إلى 67 دولاراً فى موازنة هذا العام، مقابل 55 دولارا وقت إعداد الموازنة، ولكن نلاحظ حاليا التسارع الكبير فى أسعار النفط، ووصولها إلى 87 دولاراً حالياً، وهو ما يجعل هناك عجزاً إضافياً بقيمة 20 دولاراً لكل برميل

وتابع: بحساباتنا الرقمية كل دولار يقابله 4 مليارات جنيه فى عجز الموازنة، وبالتالى سنجد أن هناك 80 مليار جنيه ستضاف للعجز المخطط، نتيجة ظروف خارجة عن إرادتنا

وقال وزير المالية: إننا لا نتمنى أن يستمر هذا الوضع طويلاً، لأنه يؤثر علينا كإقتصاد يريد أن يجذب إستثمارات أجنبية أكبر، ونريد أن "تهدأ" أسعار الفائدة والبترول، لأن عدم حدوث ذلك يترك آثارًا، وحتى اللحظة تحملنا فترة نصف عام تقريباً من الأوضاع الصعبة

كما كشف الوزير عن أن بعثة صندوق النقد ستزور القاهرة في النصف الثاني من شهر أكتوبر لتقييم أداء الاقتصاد المصري، وبناء عليه إتاحة شريحة بقيمة ملياري دولار من القرض المتفق عليه