قال النائب محمد بدوي دسوقي، عضو مجلس النواب، إن القمة الثلاثية السادسة بين مصر واليونان وقبرص لها أهمية في تعزيز سبل التعاون التجاري والاقتصادي بين الدول الثلاثة، كما لها مردود اقتصادي قوي علي مصر، حيث يبحث  الاتحاد الأوربي عن أسهل الطرق وأرخصها لإمداد الغاز لما يحققه من زيادة معدلات التنمية مما يزيد من فاتورة استيرادها للغاز بنسبة زيادة 13% إلي 18% سنوياً.

وأكد دسوقي، أن اكتشافات الغاز في البحر المتوسط جعلت من مصر الدولة الرائدة بالمنطقة وأكبر مركزاً اقليمياً بالشرق الأوسط جاهز لاستقبال الغاز من اليونان وإسرائيل وقبرص وفلسطين ولبنان وسوريا من خلال الخطوط المصرية، حيث ستعد مصر الممول الرئيسي للدول الأوربية خاصة إذا استمرت أمريكا في فرض العقوبات على إيران وروسيا وفنزويلا، بجانب النزاع الدائر بين أمريكا وإيران عند مضيف هرمز لما يمثله خطر علي الناقلات المحملة بالغاز المثال الذي يشكل 20% من حجم الغاز بالعالم وتأثير ذلك علي الغاز الواصل لأوروبا.

وأضاف بدوي، أن التعاون المشترك بين الدول الثلاث اكتسب زخما قويا خلال القمة الحالية لما يدعمه من استقرار في المنطقة، كما أن انعقاد القمة سنوياً منذ 2014 يعد مؤشراً على نجاحها وإدراك الدول الثلاث لأهميتها وضرورة استمرارها وتطوير آليات الاستفادة منها اقتصادياً وسياسياً.

ولفت عضو مجلس النواب، إلي أن احتياطي الغاز فى حوض البحر المتوسط تصل لأكثر من 600 تريليون قدم من الغاز، تمتلك مصر ثلث هذا الاحتياطي بما يقرب من 200 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعي.

وتابع، أن الرئيس السيسي له الفضل الأكبر في أن تصبح مصر أكبر مركزاً اقليمياً لتداول الغاز في الشرق الأوسط، فضلاً عن فتح آفاق تعاون جديدة مع دول الاتحاد الأوربي وزيادة التعاون التجاري والاقتصادي مع دول العالم، قائلاً: "مصر نسجت مجموعة من العلاقات في عهد الرئيس السيسي زادت من ثقلها العالمي والاقليمي سينتج عنه زيادة قوتها الاقتصادية وتزاحمها مع كبريات الاقتصاديات العالمية".