بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في مسيرات اليوم حتى الساعة السادسة مساء 6 شهداء و60 اصابة تم وصولها للمشافي منها 50 بالرصاص الحي من بينها 3 خطيرة ومن بينهم 10 اطفال، واستهدفت دبابات الجيش الإسرائيلي، قبل قليل، نقطة مراقبة تابعة لحماس شرقي قطاع غزة.

وقالت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة أن الجمعة القادمة تحت عنوان "معا غزة تنتفض والضفة تلتحم" وقدرت المشاركين اليوم في التظاهرات على الحدود مع قطاع غزة بحوالي 14 ألف فلسطيني، على رأسهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وادعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن جنود الاحتلال قاموا بتصفية بعض المتظاهرين، الذين حاولوا وضع عبوات متفجرة على السياج الحدودي الفاصل.

وفي وقت سابق تحدث شهود عيان عن 4 شهداء شرق البريج و2 شرق رفح برصاص قناصة الاحتلال وعدد من الإصابات الخطيرة شرق غزة وخانيونس، وعرف من بين الشهداء؛ أحمد إبراهيم زكي الطويل من النصيرات "27 عاما" والشهيد محمد عبد الحفيظ يوسف إسماعيل من البريج "29 عاما". 

وكان توافد الفلسطينيين إلى مخيمات العودة شرق القطاع قد بدأ عصر اليوم  للمشاركة في جمعة "انتفاضة القدس" وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة: قوات الاحتلال تستهدف المواطنين والطواقم الطبية بالرصاص الحي 

وقام جمع من الشباب الثائر باقتحام السياج الالكتروني شرق البريج، وأعدم جنود الاحتلال شابا على السياج باطلاق زخات من الرصاص عليه وتمكنت النساء من سحبه.

في سياق متصل قال الدكتور محمود ‏الزهار عضو المكتب السياسي لحماس إن حماس والفصائل لا يمكن أن تقبل المساعدات مقابل ثمن سياسي. وأوضح أن ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻟﻐﺰﺓ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺃﻱ ﺛﻤﻦٍ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻄﻠﻘًﺎ، وﺟﺎﺀﺕ ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺸﻰ انفجار ﻏﺰﺓ. وأضاف الزهار : ﻟﺴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻱ ﺛﻤﻦ، ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺒﻴﻊ ﺣﻖ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺑﺎﻱ ﺷﻲﺀ، ﻭﻟﺴﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﻳﺴﺎﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺎﺕ.

وتم  استحداث وحدة جديدة للرماية في مخيمات العودة تمكن المتظاهرون عبرها من إزالة أجزاء من السلك الفاصل شرق قطاع غزة. وتم اقتحام جماعي له من قبل الشبان ، كما تغطت المناطق الشمالية شرق جباليا بالكامل باللون الاسود اثر اشعال اطارات الكوشوك من الشباب الثائر للتغطية على قناصة الاحتلال .

وأكد الناطق باسم حركة حماس فوزي برهوم أن المشاركة الجماهيرية الحاشدة في جمعة إنتفاضة القدس وحجم التضحيات التي قدمها شباب غزة الثائر والتحامهم المباشر مع جنود العدو سيشكل مسارا جديدا لمسيرات العودة وكسر الحصار، سيكون له ما بعده، و بصمة عز في سجل المجد وضعتها جماهير غزة الثائرة .