24 - 06 - 2024

تجربة "المشهد" في " أوراق مصرية " علي "البرنامج العام"

تجربة

استضاف الإذاعي اللامع سيد حسن في برنامجه "أوراق مصرية "علي إذاعة البرنامج العام الزميل مجدي شندي - رئيس تحرير صحيفة "المشهد" -  الذى تحدث عن الصحيفة باعتبارها طموحا يتماس  فيه العام مع الخاص.

وقال شندي: إن هذا الجيل من الصحفيين كان  يحلم بصحافة مستقلة تستطيع أن تقول للمخطئ  أنت مخطئ، لا تراعي حسابات المكسب والخسارة، لا تعير اهتماما للتوازنات القائمة بين السلطة والمعارضة، صحافة تريد أن توصل الحقيقة للقارئ حتى لو كانت مريرة، وأن تمدح حينما يأتي انسان يستحق المديح وأن تنتقد أي شخص مهما كان منصبه إذا فعل مايستحق الانتقاد.

وأشار شندي إلى أنه لا يمكن فصل الاستقلال المالي عن الاستقلال السياسي، فالاستقلال المالي يتيح لك أن تكون مستقلا سياسيا، وأغلب الصحافة (المستقلة ) في مصر يمتلكها رجال أعمال لهم مصالحم وحساباتهم مع السلطة ، وينعكس ذلك علي المواد التي تنشرها , حيث يراعى ألا تتصادم مع مصالح ملاكها وتوجهاتهم.

##

وأوضح شندي أن الاستقلال السياسي  للصحيفة له شقان، الشق المالي والشق العام، حيث تتأثر الصحف بمدى هامش الحرية المتاح في المجتمع , لارتباطها الوثيق  بالمناخ السياسي العام، الذي شدد على  أن ثورة 25 يناير قد أبدلته إبدالا تاما , حيث لم يعد هناك  شخص مقدس أو شخص أكبر من أن تنتقده، إذا اتخذ  قرارا خطأ أو صرح تصريحا يلام عليه.

ووصف  شندي  تجربة "المشهد " التي دفع فيها 25 صحفيا كل مدخراتهم بأنها مغامرة بسيطة قائلا : أنه من أجل تحقيق الأحلام يمكن أن تغامر بحياتك، على نحو ما فعل الثوار الذين تعرضوا للمدرعات والرصاص  الحي ، واحداث نقلة نوعية لمصر بعد ثورة 25 يناير يستلزم التضحية من الجميع.

وأوضح رئيس التحرير أن القارئ الآن يستطيع أن يميز بين كاتب أمين وكاتب آخر يريد أن يزين له شيئا مرفوضا من بين السطور

وأشار إلي  أن صحيفة " المشهد " لها خصوصية تجعلها مختلفة عن كل التجارب السابقة، فأغلب التجارب تتبع أحزابا أو تيارات سياسية أو ملاكا لهم مصالح  بعكس الصحيفة الوليدة، وذكرأن الذي شجعه على دخول هذه التجربة هو عمله نائبا لرئيس تحرير جريدة"الأسبوع " لمدة ست سنوات حين وصل توزيعها  الأسبوعي لـ 230 ألف نسخة، لكنه مالبث أن تراجع بعد دخول الحسابات السياسية في مهنية الصحيفة وتعرض الجريدة للضغوط وهجرة الكفاءات .وذكر شندي أن رؤية ملاك المشهد مختلفة ومتسقة مع الواقع، حيث يتم استخدام كل الأدوات التكنولوجية لكي نصل إلي أكبر شريحة من القراء ويتم توظيف ثورة الاتصالات في إتاحة ما يجري للقاريء   

 

 






اعلان