19 - 07 - 2024

تقرير- تضارب اقاويل مسؤولي "الصحة" يزيد من اتهامات ادارة مستشفى المطرية في واقعة "طبيبة المنيا"

تقرير- تضارب اقاويل مسؤولي

أثارت واقعة وفاة الطبيبة ابنة محافظة المنيا سارة أبو بكر، داخل مبنى مستشفى المطرية جدلًا كبيرًا بشأن السبب وراء الوفاة، بين تأكيدات وزارة الصحة أن الوفاة "طبيعية"، وبين زملائها واسرتها ونائب دائرتها الذين قالوا إنها بسبب "تعرضها لماس كهربي" داخل "حمامات" الأطباء بمستشفى المطرية التعليمي، وادا صدق كلام زملائها ونائب دائرتها فان تهمة الادارة تزيد الى تهمتين الاولى اهمال والثانية تزوير مستند رسمي .

تعود الواقعة إلى مساء السبت الماضي، حينما عثر زملاء الطبيبة "سارة" عليها جثة هامدة داخل الحمام، بعد نحو ساعتين من دخولها، ليسارعوا إلى إبلاغ إدارة المستشفى وأهلها بشأن الحادث.

من جهته كشف النائب عادل بدوى، عضو مجلس النواب بمحافظة المنيا أن فور سماعه الخبر ذهب الى المستشفى وفور ذهابه التقى زملاء الطبيبة الذين اكدوا ان هناك شبهه جنائية وانهم ابلغو بعطل السخان اكثر من مرة، والادارة هناك ابلغوه ان الوفاة ليس بها شبهة جنائية، وبالفعل تم التحرك بناء على هذه المعلومات، وطلبت النيابة تقرير مفتش الصحة لإنهاء تصريح الدفن وهنا كانت الكارثة التى ظهرت جلية فى التقرير الذى أثبت أنه بمعاينة الجثة اتضح أنها جثة فى العقد الثالث من العمر وبها إصابات فى الجانب الأيسر عبارة عن خدش فى الأذن وجرح قطعى صغير فى الإبهام، ويوجد جرح أسود طولى فى الفخذ ولا يوجد كسور أو سجحات والجثة فى حالة تشنج ظاهر، وأن الأمر متروك للنيابة، وأن مفتش الصحة لم يتبين من سبب الوفاة، لافتا إلى أنه علم من مصادر داخل الإدارة الصحية أنه بنسبة كبيرة سبب الوفاة ماس كهربائى وذلك تفسيرا لما ورد فى التقرير، وأن الحرق أكبر دليل على خروج الكهرباء من الجسم وفقا للتقرير، بالإضافة لحالات التشنج التى تصاحب الماس الكهربائى.

وقال النائب، وبعد هذا التقرير  ذهبت للنيابة مرة أخرى، ولكن أخيها رفض تشريح الجثة على الرغم من محاولات كثيرة لإقناعه بضرورة ذلك حتى يتثنى لهم القصاص من المتسبب فى الوفاة، ولكنه رفض بشدة.

وأكد عضو مجلس النواب، أنه سيتقدم بطلب إحاطة لوزيرة الصحة، بشأن محاسبة المقصرين وضرورة القصاص من قتلة "سارة" حتى لا تتكرر هذا الوقائع مرة أخرى، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من حالات الإهمال فى المستشفيات مثل سارة وغيرها، متسائلا: إذا كان هذا التقصير فى حق الطبيب ما بالنا بالمريض أو العامل؟.

واشار عضو مجلس النواب الى ان هناك مفاجأة فى خروج شهادة الوفاة وهى تحمل سبب الوفاة توقف القلب، مؤكدا على أن هناك تعارض عما ورد فى تقرير مفتش الصحة، متوجها لجميع الجهات المعنية للمطالبة بحق الدكتورة سارة.

وقال شقيق الطبيبة سارة: "اختى مش هتتشرح أنا عاوز أدفنها.. لو اتشرحت  أمى هتموت فى البلد..مش عايزين غير ندفنها وبعدين لو اتأكدنا أنها ماتت  بالكهرباء العقاب هيكون ايه يومين ثلاثة جزاء حرام نشرحها علشان العقوبة  دى".

ومن جانبها أوضحت وزارة الصحة أن الطبيبة المتوفاه كانت تعمل نائبة أطفال بمستشفى المطرية وقد أخلت طرفها من العمل بالمستشفى منذ شهر يوليو عام 2017، وانتقلت للعمل بمستشفى آخر، وفي يوم الوفاة مساء السبت الماضي، كانت في زيارة شخصية لزميلاتها بالمستشفي وقررت المبيت بسكن الطبيبات.

ومن جهتها نعت نقابة أطباء مصر، الطبيبة سارة، التي توفيت في مستشفى المطرية التعليمي، مطالبة وزارة الصحة بتحقيق عاجل في الحادث وكشف ملابساته.

وطالبت نقابة الأطباء، وزيرة الصحة والسكان د. هالة زايد، بالإسراع في تنفيذ مشروع تحسين سكن الأطباء، حيث أعلنت الوزارة عن مسابقة لتصميم أفضل سكن للأطباء والتمريض في جميع المستشفيات، وهو ما يجب تنفيذه حفاظاُ على أرواح الأطباء .