21 - 06 - 2024

هآرتس"إسرائيل أهم مصدر اسلحة تجسس للديكتاتوريات"

هآرتس

"إسرائيل أصبحت مصدرا رئيسيا لأدوات التجسس على المدنيين حول العالم، ويستغل الدكتاتوريين في جميع أنحاء العالم، حتى في البلدان التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل، هذه الأدوات للتنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني، واختراق التطبيقات وتسجيل المحادثات".

هذا ما كشفت عنه صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في تحقيق نشرته اليوم الجمعة، وأضاف التحقيق أن "الشركات الإسرائيلية استمرت في بيع منتجات التجسس حتى عندما تم الكشف علنا عن استخدام هذه المعدات لأغراض خبيثة"، موضحة أن "القانون الإسرائيلي لا يحظر بيع معدات المراقبة والاعتراض للحكومات الأجنبية ووكالات إنفاذ القانون، وتتم الموافقة على الصادرات من قبل وزارة الدفاع الإسرائيلية".

وكشفت قائلة آ "على سبيل المثال، ساعدت شركة أنظمةVerint في الجهود المبذولة لوقف عمليات الاختطاف في موزمبيق وفي حملة ضد الصيد غير المشروع في بوتسوانا، وفي نيجيريا ساعدت الأنظمة الإسرائيلية في المعركة ضد منظمة بوكو حرام الإرهابية".

وأضافت الصحيفة، "ومع ذلك، يعترف كبار المسؤولين في الشركات الإسرائيلية أنه بمجرد بيع الأنظمة، لا توجد وسيلة لمنع إساءة استخدامها".

ولفتت الصحيفة إلى التعتيم الذي تفرضه الحكومة الإسرائيلية على المبيعات الأمنية لشركاتها في العالم، موضحة أن "وزارة الدفاع تستفيد من تعتيم الأخبار، لتستمر المبيعات دون إشراف وبعيدا عن أعين الناس، فحتى لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست لا تطلع على التفاصيل الأساسية لصادرات إسرائيل الدفاعية"، وأضافت إنه"خلافا للمعايير الموجودة في الديمقراطيات الأخرى، ترفض الوزارة الكشف عن قائمة الدول التي تحظر تصدير المعدات العسكرية لها، أو المعايير التي تكمن وراء قراراتها".

وذكرت الصحيفة أنها مع ذلك أجرت تحقيقا حول الدول التي تشتري أجهزة التجسس من إسرائيل، موضحة "تظهر النتائج أن الصناعة الإسرائيلية لم تتردد في بيع القدرات الهجومية إلى العديد من البلدان التي تفتقر إلى تقاليد ديمقراطية قوية، حتى عندما لا يكون لديها أي وسيلة للتأكد مما إذا كانت المواد التي تم بيعها تستخدم لانتهاك حقوق المدنيين".

وأضافت، "تظهر الشهادات أن المعدات الإسرائيلية قد استخدمت لتحديد مكان واحتجاز نشطاء حقوق إنسان، وإسكات مواطنين كانوا ينتقدون حكوماتهم، وحتى اختلاق حالات هرطقة ضد الإسلام في الدول الإسلامية التي لا تقيم علاقات رسمية مع إسرائيل".

ولفتت الصحيفة على سبيل المثال إلى تطبيق التجسس "بيغاسوس" الذي أنتجته مجموعة (NSO) الإسرائيلية التي تتخذ من هرتسليا (وسط) مقرا لها، ويسمح بيغاسوس، الذي أطلقت عليه مجلة فوربس عام 2016 "تطبيق التجسس الأكثر قوة في العالم على الأجهزة الخلوية"، بمراقبة غير محدودة تقريبا على الهواتف الخلوية، بحسب الصحيقة.






اعلان