نقلت رويترز عن مصادر من داخل الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية أن "الملك سلمان بدأ يشعر بضرورة التدخل بنفسه في معالجة الأزمة الناجمة عن مقتل خاشقجي، حيث أنه بدأ بتقييم الصلاحيات الممنوحة لولي عهده الأمير محمد بن سلمان".

وأاضاف الملك سلمان أنه لم يكن على دراية كاملة بحقيقة الأزمة بسبب حرص مساعدي ولي العهد على متابعة الملك على للتطورات عبر وسائل الإعلام السعودية فقط.

وأضافت رويترز أن الملك سلمان بدأ يستفسر من مساعديه ومن نجله ، عن حقيقة الأمر بعد تطور أزمة خاشقجي، موضحة أن محمد بن سلمان اضطر لاطلاع والده على تفاصيل الأزمة وطلب منه التدخل فأزمة خاشقجي بعد تحولها لأزمة عالمية.

هذا وكانت وكلات الأنباء قد نقلت اليوم عن مصادر أمنية تركية قولهم أن "فريق البحث الجنائي إستمع إلى التسجيلات قبل معاينة القنصلية السعودية، وقام بعمل محاكاة للتسجيلات داخلها"، موضحًا أنّ "التسجيلات تثبت أنّ خاشقجي تعرّض للهجوم من عدة أشخاص عقب دخوله غرفة القنصل السعودي في ​إسطنبول​".

ولفت إلى أنّ "الغرفة الّتي قُتل فيها الصحافي السعودي جمال خاشقجي كانت مجهّزة مسبقًا بالمعدّات للتعامل معه"، كاشفًا أنّ "طبيب التشريح السعودي صلاح الطبيقي باشر بتقطيع جثة خاشقجي عقب تصفيته مباشرة"، منوّهًا إلى أنّ "صلاح الطبيقي استغرق 15 دقيقة في عملية تقطيع جثة خاشقجي".

واضافت أنّ "مساعدين لطبيب التشريح كانوا يغلّفون أجزاء جثة خاشقجي بعد تقطيعها مباشرة، وصلاح الطبيقي كان أسرع من مساعديه في التعامل مع الجثة".