30 - 06 - 2024

العالم على عتبة حقبة نووية ترامب ينسحب من اتفاقية تسليح نووي عمرها 30 سنة

العالم على عتبة حقبة نووية ترامب ينسحب من اتفاقية تسليح نووي عمرها 30 سنة

تكشف تصريحات كلا من موسكو وواشنطن حول اتفاقات التسليح القديمة، منذ القرن الماضي، عن توجهات إلى إلغائها ليدخل العالم الحقبة النووية.

فلقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس السبت، أنّ واشنطن ستنسحب من معاهدة حول الأسلحة النووية التي كانت أبرمتها في 1987، ووقعها حينذاك كل من الرئيسين الأمريكي رونالد ريغان، وميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفييتي آنذاك.

وقال ترامب أن روسيا "تنتهك منذ سنوات عديدة معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، ولم تحترم المعاهدة، وبالتالي فإنّنا سننهي الاتفاقية".

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أشار الخميس الماضي إلى "العقيدة النووية الأمريكية الجديدة"، والتي قال أنه بموجبها تم تخفيض عتبة استخدام الأسلحة النووية بشكل كبير، ويجري تصنيع رؤوس نووية بقدرة صغيرة للغاية بنية واضحة لجعلها وسيلة حرب محتملة من شأنها أن تقوض جميع الاتفاقات الحالية، من الناحية النظرية، وبالتي لن يكون السلاح النووي سلاحا للردع المتبادل.

وأضاف ترامب: "لقد انتهكت روسيا الاتفاقية، إنّها تنتهكها منذ سنوات عديدة، لا أعرف لماذا لم يتفاوض الرئيس أوباما عليها أو ينسحب منها، نحن لن نسمح لهم بانتهاك اتفاقية نووية والخروج وتصنيع أسلحة، ونحن ممنوعون من ذلك. نحن بقينا في الاتفاقية واحترمناها ولكن روسيا لم تحترمها للأسف".

وتأخذ إدارة ترمب على موسكو نشرها منظومة صاروخية من طراز (9 إم 729) التي يتجاوز مداها بحسب واشنطن 500 كيلومتراً ما يشكّل انتهاكات للمعاهدة.

من جهتها اعتبرت روسيا اليوم الأحد، على لسان مصدر في وزارة الخارجية، أنّ الولايات المتّحدة "تحلم بعالم أحادي القطب" بقرارها الانسحاب من معاهدة حول الأسلحة النووية تربط بين البلدين منذ الحرب الباردة، وتساءل إنّ "الدافع الرئيسي هو الحلم بعالم أحادي القطب، هل سيتحقّق ذلك؟ كلاّ".






اعلان