نشرت الوزارة تقريرًا حمل عنوان "رؤية مصر 2030 وارتباطها بالأجندة الدولية للتنمية المستدامة"، أكد أن تحقيق التنمية المستدامة يعد أحد أهم أولويات الدولة والمجتمع المصري على مدى الأعوام الماضية في سبيل مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار التقرير إلى أن عام 2015 كان بمثابة نقطة تحول في مسار العمل التنموي متعدد الأطراف، حيث شهد مفاوضات على 3 اتفاقيات دولية أضافت بعداً جديداً لمفهوم التنمية المستدامة، ليرتكز على التقدم المحرز في ثلاثة محاور بالتوازي تشمل التطورات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
هذه الاتفاقيات هي؛ الأجندة الدولية للتنمية المستدامة 2030، وخطة عمل أديس أبابا لتمويل التنمية، فضلاً عن اتفاق باريس للتغير المناخي.

وحرصت الدبلوماسية المصرية على المشاركة بفاعلية في كل مراحل المفاوضات الخاصة بالاتفاقيات الثلاثة، واعتمادها على نحو يلبي تطلعات شعوب الدول النامية في تحقيق مستقبل أفضل يحمل بين طياته المزيد من التنمية والرخاء.

ولفت التقرير إلى أنه في يناير 2014، بدأت رحلة مصر نحو صياغة إستراتيجية وطنية لتحقيق التنمية المستدامة تلبي الأولويات والاحتياجات الوطنية وتتسق مع الأهداف الدولية للتنمية المستدامة SDGs، حيث تشارَك الجميع من مسئولين حكوميين من مختلف الوزارات، وخبراء، وأكاديميين، وقطاع خاص، وممثلي المجتمع المدني في بلورة "رؤية مصر 2030".. تلك الرؤية التي تعد بمثابة خارطة طريق نحو مستقبل أفضل تتطلع فيه مصر لأن تكون ضمن أفضل ثلاثين اقتصادا في العالم، وترتكز على نهج متكامل لتحقيق الأولويات الوطنية التنموية، من خلال تعظيم الإمكانات والتغلب على المعوقات على أساس علمي لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد.

وأبرز التقرير كيف استطاعت مصر على مدى الثلاثة أعوام المنصرمة أن تحقق العديد من التطورات الإيجابية على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهو الأمر الذي حظى بتقدير العديد من ممثلي المنظمات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني إبان المشاركة المصرية في المراجعات الطوعية لمنظمة الأمم المتحدة بشأن متابعة تنفيذ الأهداف الدولية للتنمية المستدامة 2030، وإلقاء الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ تلك الأهداف وفقاً للإستراتيجية الوطنية "رؤية مصر 2030".

كانت وزارة الخارجية فعلّت حملتها على الصفحات الرسمية للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر باللغتين العربية والإنجليزية، للتعريف بدور مصر في الأمم المتحدة، ومندوبيها على مدى 40 عاماً، وأهم الإنجازات التي تحققت خلال العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن، فضلاً عن تسليط الضوء على إنجازات مصر في إطار تنفيذ أجندة التنمية 2030 ودور مصر في قيادة جهود أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال رئاسة مصر الحالية لمجموعة الـ77 والصين.