17 - 08 - 2024

تقرير أمريكي "قطر تسعى لإعادة الأخوان على الساحة الدولية من بوابة طالبان"

تقرير أمريكي

ربط تقرير أميركي لمجلة "امريكان ثينكر" بين المهام الخفية التي يقوم بها مكتب حركة طالبان في الدوحة، واستراتيجية قطر المتواصلة لدعم التنظيمات، لإعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الساحة الدولية والإقليمية.

وجاء التقرير تحت عنوان "قطر والقاعدة وطالبان.. العلاقة المخيفة"، أسس العلاقة الثلاثية وأهدافها وإمكانيات استغلالها من قبل الدوحة لتحقيق هدفها الأخطر وهو "إعادة تنظيم الإخوان الإرهابي إلى الساحة الدولية والإقليمية بعد أن أوشك على الانتهاء".

وأشار التقرير إلى أن إعادة تنظيم الإخوان الإرهابي يتم انطلاقا من الاستراتيجية القطرية، التي تهدف لتعزيز حركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وفي"28 يونيو 2013"، كشفت قطر عن مكتب حركة طالبان الإرهابية في الدوحة، من خلال دعاية روجت لها كإنجاز سياسي لدعم السلام، والمكتب أعلن تحت إسم "إمارة أفغانستان.

وتم إنشاء مكتب طالبان السياسي في الدوحة بناء على طلب من الولايات المتحدة لتسهيل ما وصفته بـ"محادثات السلام"، وفي يوم 25 أكتوبر، أعلن متحدث باسم حركة طالبان، أن باكستان أطلقت سراح أحد أهم زعماء حركة طالبان الأفغانية وهو "الملا عبد الغني بارادار" من السجن، وكانت السلطات الباكستانية اعتقلت بارادار، الشريك المؤسس لطالبان والنائب السابق "للملا محمد عمر"، في مدينة كراتشي الساحلية عام 2010.

آ ونقل التقرير عن قناة "الجزيرة" القطرية، القول إن إطلاق سراح بارادار جاء بناء على طلب من "دولة قطر"، كما ذكرت القناة أن "طالبان أكدت أنها أجرت محادثات مع ممثل الولايات المتحدة في أفغانستان للمصالحة زلماي خليل زاد في الدوحة".

وأضاف التقرير أنه بعد عامين من تأسيس مكتب طالبان في قطر، أعطى زعيم القاعدة "أيمن الظواهري" البيعة لزعيم حركة طالبان "الملا أختر محمد منصور"، الذي قتل عام 2016 في غارة أميركية بطائرة من دون طيار في جنوب غرب باكستان، وبعد وفاته، جدد الظواهري قسم الولاء لزعيم حركة طالبان الأفغانية الحالي "هبة الله أخند زاده".

ويحقق مكتب طالبان في الدوحة معادلة الوسيط بين التكتلات الإرهابية، ومن أهدافه الأهم أيضا، محاربة خطط الإصلاح الماضية في المنطقة.

وطرحت المجلة تساؤلاً عن أسباب توسط السفير خليل زاد وقطر في إطلاق سراح أحد أخطر عناصر حركة طالبان، وهي جماعة توجه وتقود القاعدة في الوقت الحالي؟، مشيرة إلى أن إطلاق سراح بارادار ستكون له تداعيات خطيرة، وقالت "إن استرضاء الإرهابيين لم يسبق له مثيل ولم يعمل إلا لتعزيز أنشطتهم"، مؤكدة أن القطريين يعملون منذ زمن طويل على إضفاء الشرعية على حركة طالبان.

وأوضحت المجلة الأميركية أن إطلاق سراح بارادار يمكن أن يساعد بشكل كبير تنظيم الإخوان الإرهابي، مضيفة أن حالة الضعف التي تعاني منها جماعة الإخوان الإرهابية مؤخراً في الشرق الأوسط، يمكن علاجها من خلال إعادة تنشيط تنظيم القاعدة، مذكرة بأن الإخوان هم من شيدوا تنظيم القاعدة، ومشيرة إلى أن الظواهري أعلن عن تعاطفه مع الرئيس المصري المعزول التابع للإخوان محمد مرسي، وبعد عزل مرسي من السلطة في يوليو 2013، أصدر الظواهري بياناً مصوراً بالفيديو حيث انتقد الجهاديين السلفيين المصريين لعدم انضمامهم رسمياً لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان للمساعدة في دعم مرسي.

وقال التقرير إن الانتكاسات الحالية للإخوان يمكن عكسها من خلال تعزيز حركة طالبان وتنظيم القاعدة، كما يمكن للإخوان استخدام القاعدة كورقة للتفاوض مع الأنظمة العربية، وعلاوة على ذلك، يمكن لمكتب طالبان السياسي في قطر أن يعمل كوسيط بين مختلف الفصائل الإرهابية، التي تعاون معها بارادار من قبل

من جانبها، حذرت الأوساط الأميركية من تداعيات غض الطرف والصمت الرسمي تجاه هذه الصفقات المشبوهة التي ترعاها قطر وتأثيراتها على أمن منطقة الشرق الأوسط وسلامتها.