شن الجيش التركي خلال الأيام الماضية، قصفا على مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، مما أجبر تلك القوات على وقف عملية عسكرية أطلقتها ضد تنظيم داعش الإرهابي شرقي الفرات.

اتهمت "قوات سوريا الديموقراطية"، في بيان لها أمس الأربعاء، تركيا بدعم مسلحي "داعش" في تقدمهم، قائلة في بيان إنها مسؤولة عن "الوقف المؤقت لمعركة مكافحة الإرهاب التي تشنها قواتنا على آخر معقل للتنظيم المتطرف"، وأعلنت القوات الكردية وقفها لـ"معركة دحر الإرهاب مؤقتا" ضد تنظيم داعش بسبب القصف التركي على مواقع كردية في شمال سوريا.

وكانت القوات التركية الجوية قد استهدفت أمس عناصر من جماعة بي كاكا، حزب العمال الكردستاني، وبي ي د، حزب الاتحاد الديمقراطي، الكرديين، في منطقة عين العرب شمالي سوريا، وملاجئ تابعة لقوات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، في شمال سوريا، كما قامت بقصف الحزب الكردستاني شمالي العراق، ما نتج عنها مقتل 23 مسلحا من حزب العمال الكردستاني، وهو الأمر الذي انتقدته واشنطن داعية انقرة إلى "التشاور والتنسيق".

وتشكل قوات حماية الشعب الكردية الجزء الأكبر من قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن في سوريا لمحاربة داعش، بينما تصنف أنقرة هذه القوات كمنظمة إرهابية تابعة لحزب العمال الكردستاني.

وأوضح بيان قوات سوريا الديمقراطية أن "مثل هذه الهجمات على مواقع كردية ستتسبب في وقف طويل الأجل لحملتنا العسكرية على داعش".