17 - 07 - 2024

حملة على أفاز: أخبار فيس بوك وواتساب الكاذبة سبب فوز مرشح "فاشي" برئاسة البرازيل

حملة على أفاز: أخبار فيس بوك وواتساب الكاذبة سبب فوز مرشح

شنت"آفاز" وهي منظمة حملات عالمية تضم 47 مليون عضو، وتعمل على ايصال آراء ووجهات نظر الشعوب إلى صناعة القرار العالمي حملة على مارك زوكربيرغ مؤسس فيسبوك ومديره التنفيذي وحملته مسؤولية فوز مرشح "فاشي" هو جاير بولسونارو برئاسة البرازيل.

وقال البيان الذي دعت أفاز للتوقيع عليه: "تم انتخاب رئيس برازيلي جديد يريد تدمير الأمازون ونقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، كما هدد بقتل ٣٠ ألف "يساري"، وأظهر حبه وتمجيده للديكتاتوريات. علماً أنه قبل أشهر قليلة من الانتخابات لم يكن من المرشحين للفوز بها. ما الذي حدث إذاً وأدى إلى انتخابه رئيساً؟

الإجابة الصادمة هي: بفضل تطبيق واتس أب المملوك من قبل فيسبوك.

تجاهل المدير التنفيذي لفيسبوك ما تقوم به الشركات الغنية من صرف ملايين الدولارات بشكل غير قانوني بهدف إغراق تطبيق واتس أب بالأخبار الكاذبة وبخطاب التحريض على الكراهية -- إلى أن تمكنت من تغيير الرأي العام البرازيلي نحو الوثوق بمرشح فاشي أكثر من أي شخص آخر.

كان بإمكان زوكيربرغ وقف هذه المهزلة باكراً وإعلام المستخدمين بحقيقة الأخبار التي تصلهم، لكنه لم يفعل ذلك. وعلينا أن نفعل ما بوسعنا الآن من أجل إجبار فيسبوك على تحمل المسؤولية تجاه انتشار الأخبار الكاذبة وخطاب الكراهية على جميع منصاته، ودفعه نحو العمل على منع انتشارها والقضاء عليها، قبل انتخاب رؤساء جدد مثل بولسانرو ممن يريدون التحكم بمصيرنا ومستقبلنا"

وأضاف البيان: "يمكن وصف تطبيق واتس أب حالياً بجنة الأخبار الكاذبة: هو مشفر بالكامل ولا يمكن لأى شخص معرفة محتوى الرسائل. لم تلاحظ وسائل الإعلام البرازيلية ذلك إلا بعد أن تم خداع ملايين الناس بواسطة الأخبار الكاذبة. لكن هناك طريقة لوقف انتشار هذه الأخبار تتمثل في إقناع واتس أب تقديم خدمة تكون بمثابة فلتر للأخبار الكاذبة يمكن تفعيلها من قبل المستخدمين ليتم تحذيرهم من احتمال تلقيهم معلومات خاطئة. 

لكي يتم تفعيل هذه الخدمة قد تطلب المنصة من المستخدمين السماح بأن تكون خدمة التشفير اختيارية، وهو حل من شأنه أن يحمي خصوصيتنا وأن يساهم في حماية مستقبل الديمقراطية في العالم".

وأضافت منظمة أفاز: "مقدار الأخبار الكاذبة المنتشرة حالياً على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تتسبب في خلق أزمة عالمية واسعة. يحتوي فيسبوك على مئات الملايين من الحسابات الوهمية النشطة حالياً. في حين يؤكد الباحثون بأن خورازميات موقع يوتيوب تقود المستخدمين نحو مشاهدة محتويات عنيفة ومتطرفة وخبيثة، علماً أن هناك أكثر من ٢ مليار مستخدم يشاهدون فيديوهات على موقع يوتيوب بمعدل ساعة يومياً.

لذا، يحاول حراكنا مواجهة هذه الأزمة من خلال الضغط على منصات التواصل الاجتماعي ومن ضمنها واتس أب على تحمل المسؤولية من أجل حماية المواطنة والديمقراطية وحقنا في الحصول على معلومات صحيحة."

وختمت المنظمة بيانها بالقول: "تعمل آفاز على مواجهة أزمة انتشار الأخبار الكاذبة في مختلف أنحاء العالم. في البرازيل قامت مجموعة تابعة لنا مهمتها كشف الأخبار الكاذبة - يطلق على هذه المجموعات اسم "الجان/Elves" - بكشف واحدة من أكبر شبكات الأخبار الكاذبة في البلاد واستطاعت القضاء عليها. لكن هذا الإجراء أتى متأخراً جداً. بات لخوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي أثراً كبيراً على مجتمعاتنا، حيث أنها تجبرنا على تجرع سم الأخبار الكاذبة حالياً، ويجب علينا تنظيفها قبل فوات الأوان".