16 - 08 - 2024

سلاح الردع العربى

سلاح الردع العربى

محطــــات

* لا أدرى مالذى ينقص العـرب كى يقـومـوا بتنظيـف المنطقــة، فمصانـع المنظفــات متوفــرة فى كل دول العــالــم العــربى، ولايوجــد نقص لا فى المكانس ولا المساحات، ولا مبيـدات قتـل الحشرات، لكن يبدو أن العرب إهتمــوا بمصانـع الأغذيـة وشركات الكنتـاكى وماكدونالـدز أكثــر، فكانت النتيجــة أن العرب أصبحـوا بكروش تعوقهم عن الحركـة، فاختـاروا من يقوم بالمهمــة نيابـة عنهم، فدفعــوا وإستأجــروا من ينظف نيابــة عنهم فكانت الكارثة الكبرى، أن من إستأجروهم للتنظيف وقتل الحشرات، بعد أن إطّلعـوا على البذخ والأمـوال التى ينفقها العرب على بطونهم وملذاتهم طمعـوا فيمـا عندهم، فتجـاوزوا الحـدود وأظهروا حقدهم، فما كان منهم إلا أن إعتبروا العرب حشرات يجب القضاء عليهم ؟!
 * " للصبر حـدود " .... الأغنيـة التى يجب أن يغنيها العرب ، بعد تجاوز تدخلات الغرب فى الشئون الداخلية، ولكن كيف يتم ذلك والعرب إختاروا أن يغنـوا للغـرب " خُدنى فى حنانك خُدنى " ؟!
 * ثبت بالدليـل القـاطـع أن لعــاب الغرب يسيــل على أموال العرب، فمتى يجعل العرب أموالهم لجاما يجرون به الغرب ؟!
 * إنصـرف العـرب عن أن تكـون لهـم قضيــة تجمعهـم، فتركــوا القضيـة الفلسطينيـة، وهى أنبل قضية يمكن أن يلتفوا حولها، لكن خلت موائدهم المستديـرة ومحافلهم من الخـوض فيهـا، اللهم إن كان ذكرهـا يجىء من باب ذر الرمــاد، وتركــوا المنطقة لدول تعيد رسم خريطة المنطقة حسب هواهم، وبعيدا عن قضيــة فلسطين والعــراق وليبيا واليمن السعيد الذى تحول إلى تعيس بفعل فاعل، وسوريا التى يسيـل لعــاب أمريكـا وروسيـا عليها، لمــاذا لايفكر العرب فى جعـل أموالهم قضيتهم، فتـرامب أعلنهــا صراحة أنــه لدى السعوديـة أمـوالا طائلة يجب أن يقاسمهم فيها، فلماذا لايفكر العرب فى تحويــل الغرب إلى دمية يحركونها بأموالهم، يُمكن ذلك لو أن العرب تعلموا فن الإدارة، بدلا من فن المكائد ؟!
 * فى فيلم ليلـة سقــوط بغـداد، طالب حسن حسنى بضرورة وجود سلاح ردع يحمى البــلاد من غدر الغــزاة، فإذا كان العرب لايملكـون المصانــع التى تصنــع لهــم أسلحــة الردع، وإكتفـوا بأن يستـوردوهــا من الغــرب فلدى العرب ماهــو أقوى من الدبابة والمدفع والصاروخ، ألا وهو سلاح المال، فالمـال هو سلاح الردع، لو تـم وضعه فى يد حكيمـة تسخّرة لليِ ذراع الغرب، بمــا يملكونــه من إستثمــارات فى دول الغــرب، بــدلا من وضعه فى يـد المرتزقـة!

--------------------------

بقلم: بهاء الدين حسن


منشور في العدد الأسبوعي من المشهد (263)

مقالات اخرى للكاتب

محطــات| السِلَع على الأرفف