17 - 07 - 2024

عزاء الإعلامي الكبير حمدي قنديل الليلة بمسجد عمر مكرم

عزاء الإعلامي الكبير حمدي قنديل الليلة بمسجد عمر مكرم

يقام بعد قليل عزاء الإعلامي الراحل حمدي قنديل، بمسجد عمر مكرم بعد صلاة المغرب.وتوفي الإعلامي الكبير حمدي قنديل، مساء الأربعاء 31 أكتوبر، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، وشُيع جثمانه إلى مثواه الأخير ظهر الخميس الماضي من مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم.

الإعلامي حمدي قنديل هو أحد أكبر وأشهر الإعلاميين في مصر والوطن العربي، وحظيت برامجه بشعبية جارفة في الشارع العربي، أشهرها "رئيس التحرير"، و"قلم رصاص".

ولد حمدي قنديل عام 1936 بالقاهرة واشتهر كصحفي ومذيع وناشطا مصري بارز ، بدأ عمله كصحفي في خمسينيات القرن الماضي عندما كتب في مجلة "آخر ساعة" بدعوة من الصحفي المخضرم مصطفى أمين. وفي عام 1961، بدأ عمله كمذيع في التلفزيون المصري من خلال برنامج "أقوال الصحف" حتى عام 1969 عندما عُيّن مديراً لاتحاد الإذاعات العربية. في عام 1971 غادر منصبه احتجاجاً على تفتيش حكومي للموظفين التقنيين. عمل في وقت لاحق مع اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1986، متخصصا في مجال الإعلام الدولي. في عام 1987 شارك في تأسيس شركة قنوات فضائية أصبحت تعرف في وقت لاحق باسم "إم بي سي"، حيث عمل لمدة ثلاثة أشهر قبل أن يغادر بسبب الخلافات السياسية مع الإدارة، بعدما قدم لفترة قصيرة برنامج "مع حمدي قنديل" على شبكة راديو وتلفزيون العرب، لكنه غادر وسط خلافات بينه وبين المديرين فيما يتعلق بمقابلات مخطط لها مع معمر القذافي وطارق عزيز.

عاد إلى التلفزيون المصري في عام 1998، مقدما البرنامج الخاص بالشؤون الجارية والنقد الصحفي "رئيس التحرير". أصبح البرنامج واحدا من البرامج الأكثر شعبية واحتراما في مصر. بعد مشكلة مع رقابة الدولة، نقل قنديل البرنامج إلى تلفزيون دبي في عام 2004 تحت اسم "قلم رصاص". حظي البرنامج الجديد بمشاهدات عالية في جميع أنحاء العالم العربي. اضطر إلى ترك تلفزيون دبي بعد انتقاد الحكومات العربية، وبعد ذلك قدم البرنامج على قناة الليبية الفضائية لمدة شهرين قبل أن تقوم الحكومة الليبية بإلغائه. عاد إلى مصر وكتب في المصري اليوم ثم الشروق، ولكن ارتباطه مع تلك الأخيرة انتهى نتيجة دعوى تشهير من وزير الخارجية المصري حينها أحمد أبو الغيط رداً على عمود كتبه قنديل منتقدا السياسة الخارجية المصرية في أيار / مايو 2010. القضية أسقطت في وقت لاحق في أعقاب الثورة المصرية عام 2011.

كان قنديل معروفا بخطابه القومي العربي وانتقاداته العنيفة للحكومة المصرية وغيرها من الحكومات العربية.ويصفه ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات بأنه "صحفي مصري عظيم وذو مصداقية عالية، فهو جريء يعطي النقد البناء ... الناس تستمع له وتأخذ ما يقوله على محمل الجد، وهذا هو السبب في أنه يشكل تهديدا على الحكومات". قبل الثورة المصرية شارك قنديل في تأسيس الجمعية الوطنية للتغيير، ومنذ سبتمبر 2012، قدم قنديل الدعم للتيار الشعبي المصري.