واصلت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء، فعالية اطلاق النسخة العربية من كتاب " دليل منظمة الامن والتعاون في اوروبا بشأن العمل الشرطي الذي يستهدي بالمعلومات"، وذلك بحضور خالد الخير وزير مفوض بسفارة السودان بالقاهرة "رئاسة مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري" وجوليا منتيني ممثل الرئاسة الايطالية لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا عن عام 2018 والسيدة رانيا اوراغ مديرة ادارة اوروبا والتعاون العربي الاوروبي بالجامعة العربية.

ومن جانبها أكدت رانيا اوراغ مديرة إدارة اوروبا والتعاون العربي الاوروبي بالجامعة العربية في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، على حرص الجامعة العربية على تعزيز علاقتها مع الجانب الاوروبي وذلك من خلال مختلف آليات التعاون القائمة مع المنظمات الأوروبية وبحث ما تم انجازه من الارتقاء بالتعاون العربي الأوروبي والانتقال به الي مرحله جديدة.

واكدت أهمية التعاون بين الجامعة العربية ومنظمه الأمن والتعاون في أوروبا، مشيرة الى أنه يعد أحد هذه الآليات التي يسعي الجانبان العربي والأوروبي الي تطويرها لتكتمل مسيرة التعاون الشاملة بينهما من خلال اقامة فاعليات وانشطة مشتركة.

 وأشارت الى انه تم الاتفاق علي عقد اول قمة عربية اوروبية خلال شهر فبراير من عام 2019 في مصر، وذلك رغبة من الجانبين لإحداث نقلة نوعية في العلاقات بينهما في مختلف المجالات لاسيما في ظل الفرص والتحديات المشتركة التي اضحت تربط الاقليمين أكثر من أي وقت مضي.

ولفتت النظر إلى أن العلاقة بين المنظمتين اصبحت اكثر عمقا منذ عام 2011 حين التقي الامينان العامان للمنظمتين بمقر الأمانة العامة  وتم خلال اللقاء الاتفاق علي تبادل الخبرات في مجالات عدة، من ضمنها ترجمة مجموعة مختارة من مدونات قواعد السلوك وافضل الممارسات.

وتابعت أنه تم الاتفاق علي تنظيم ورشة عمل لتبادل الخبرات بين الجامعة ومنظمه الامن والتعاون في اوروبا بمقر الجامعة العربية ،بمشاركة خبراء من ال osce لتقديم عرض نظراءهم من الأمانة العامة للجامعة حول وثائق ال osce  والتي تم ترجمتها الي اللغة العربية وتبادل الخبرات بين الجانبين في مجالات متخصصة

جدير بالذكر انه تم عقد ورشة العمل الاولي لخبراء جامعة الدول العربية ومنظمة الأمن والتعاون في اوروبا عام 2014  حيث افتتح الورشة الامينان العامان للمنظمتين وتم عرض مدونات السلوك وافضل الممارسات في عمل المنظمة المترجمة للغة العربية في مجالات الأسلحة الصغيرة والخفيفة ورسم سياسات هجرة فعالة في منطقه المتوسط والالتزام بالبعد الانساني ومراقبة الانتخابات والمساواة  بين الجنسين في الترشح للمناصب.

كما أكدت الجامعة ان استمرار العلاقات بين الأمينين العامين للمنظمتين يعد مؤشرا هاما علي حجم التعاون القائم وكذلك علي الإرادة القوية لدي الجميع لمواصلة هذه المسيرة.

وتجدر الاشارة إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية التقي بأمين عام منظمه الامن والتعاون في اوروبا نحو أربع مرات خلال الفترة القصيرة الماضية واخرها كان في فيينا خلال فاعليات ورشة العمل الثانية لتبادل الخبرات مما يؤكد على سعي الجانبين الي المزيد من التعاون في المستقبل.