29 - 06 - 2024

استقالة أمين عام الحزب الحاكم في الجزائر‎

استقالة أمين عام الحزب الحاكم في الجزائر‎

قدم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر، جمال ولد عباس استقالته من منصبه، بعد تدهور مفاجئ في صحته، أدى به إلى دخول مستشفى “عين النعجة” العسكري

وتأتي استقالة زعيم جبهة التحرير الوطني التي لم تتأكد رسميا، حتى الآن، ضمن تغيير واسع سيمسّ حزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وفق تأكيدات مصادر موثوقة لــ”إرم نيوز”.

وأوضح المصدر الذي طلب حجب هُويته أن الأمر يتعلق بشكل خاص بالأمين العام للحزب جمال ولد عباس، وعددٍ من مساعديه في المكتب السياسي.
ولاحظ قياديون في الجبهة أن جمال ولد عباس قلّت خرجاته في الآونة الأخيرة، بينما قال مصدر آخر إن طبيب الأمين العام نصحه بأخذ قسطٍ من الراحة وتجنب الإرهاق.

ويعدُ جمال ولد عباس، المولود في 24 فبراير/شباط 1934، سياسيا بارزًا تقلد وظائف سامية بينها وزيرًا للصحة سنوات الثمانينات ثم التضامن الوطني في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفيلقة.

ويعتبر ولد عباس من أوائل دفعات الطلاب الجزائريين، الذين أوفدتهم الحكومة المؤقتة (أول حكومات الجزائر المستقلة) في بعثات علمية إلى الخارج وتخرج من ألمانيا سنة 1964.

وقاد ولد عباس وفدًا طبيًّا جزائريًا باسم الهلال الأحمر الجزائري (حكومي) إلى العراق أيام الغزو الأمريكي في حرب الخليج الثانية.

وفي 22 أكتوبر/تشرين الأول 2016، جرى اختياره أمينًا عامًا جديدًا للحزب الحاكم، بعد استقالة مفاجئة ومدوية لسابقه عمار سعداني، والذي توارى بعدها عن الأنظار.
ويعتبر الرجل الذي لم تتأكد بعد استقالته بشكل رسمي، من أشد الموالين لرئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة، حيث “يفخر” بدعم سياساته الحكومية منذ انتخابه العام 1999.

وقرأ مصدر سياسي مستجدات الحزب الحاكم، بتصريحات “معادية” أدلى بها أمينه العام جمال ولد عباس ضد القيادي في الحزب ووزير العدل، الطيب لوح، في خضم حرب التصريحات بين الأخير ورئيس الوزراء أحمد أويحيى.

ويتردد في دوائر ضيقة أن الطيب لوح وهو من رجال بوتفليقة الأوفياء، سيكون أبرز المرشحين لخلافة ولد عباس إن لم يكن المرشح الوحيد لقيادة جبهة التحرير الوطني، ومن المقرر أن يعهد إليه بتسيير ملف انتخابات الرئاسة المزمع تنظيمها في نيسان/أبريل 2019.






اعلان