30 - 06 - 2024

في مؤتمر التحول الديمقراطي: 25 يناير انقلاب عسكري وليس ثورة !

في مؤتمر التحول الديمقراطي: 25 يناير انقلاب عسكري وليس ثورة !

* البرعي  : المجلس العسكري يرفض منازعته على الحكم

*الخميسي : الديمقراطية أنتجت هتلر وبوش الأب والابن

* د.فرحات: النهاية لن تتعدى تغيير الرئيس والدستور

* د.حسني: كيف يقبل الإخوان التعددية وباعتقادهم أن المؤمن من ينضم للجماعة؟

* الهضيبي: الجماعة ليست شيئًا واحدًا وهناك 4 تيارات بالإخوان

* د.حسن: برنامج حزب الحرية والعدالة تجدد فى فكر ولغة خطاب الجماعة

* د.حرب: دور سياسي متزايد للصوفية

شهد مؤتمر "تحديات التحول الديمقراطى فى مصر خلال المرحلة الانتقالية" آراء ساخنة وصلت أحيانا إلى حد الصدامية.

في الجلسة الأولى للمؤتمر الذي بدأ انعقاده اليوم فاجأ الناشط الحقوقى نجاد البرعى الحضور بفكرة أن ثورة 25 يناير تعد انقلاباً عسكرياً, مشيراً إلى ما دار بين اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق والأحزاب وشباب الثورة حينما أبلغهم بأن هناك انقلاباً، مضيفا أن علينا التعامل مع هذا الوضع وهو أن المجلس يرى احقيته بالثورة من الشعب ولذلك لا يريد من ينازعه الحكم .

وقال الدكتور محمد فرحات أستاذ القانون بجامعة الزقازيق إن المجلس عقد استفتاء ورتب المرحلة الانتقالية على أساسه ، ولم يضع فى حسبانه عمق التحول الديمقراطى, وان التسرع فى ظل هذه التشوهات يعنى مجلس شعب مشوها لا يعبر عن توافق وطنى، مبديا عجبه من إصرار المجلس على  تعديل مواد فى دستور سقط بخروج الرئيس الاسبق من الحكم، موضحاً ان المرحلة لا تدار بشفافية وحياد وسنصل فى النهاية إلى تغيير رئيس برئيس ودستور بدستور.

ديمقراطية هتلر وبوش

من ناحيته اختلف الكاتب الصحفى خالد الخميسي مع أغلب الحضور حينما قال إن الديمقراطية أنتجت هتلر وبوش الأب والابن ولكن الديمقراطية بمعناها الفلسفى فى حماية الأقليات صعب تحقيقها الآن وهو ما يتطلب رؤية نموذج قادر على إفراز الأفضل.

وفى مفاجأة اخرى قال الدكتور جابر نصار أستاذ القانون الدستورى إننا لا نمر بمرحلة انتقالية بالمعنى الفنى لها حيث إن الحكومة تتعامل مع الوضع وكأنها ليست حكومة تسيير أعمال وكذلك كل ما حدث فى الإعلان الدستورى هو انتقاء لبعض مواد دستور71 مع دمج المواد الأخرى وانتاج إعلان عشوائى .

وهاجم أحمد راغب من يقول ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع دون رئيسه معللاً ذلك بأن رئيس المجلس الأعلى هو وزير الدفاع وليس رئيس الجمهورية وهو ما انشأه رئيس الجمهورية بقانون رقم 4 لسنة 1968 والذى تتلخص مهتمه فى إدارة القوات المسلحة, أما ما يترأسه رئيس الجمهورية فهو مجلس الدفاع الوطنى والمنوط به حماية البلاد.

وأكدت الناشطة السياسية إسراء عبد الفتاح ان الثورة عكست الآية ليصبح المحظور تيارا قويا ومؤثرا ولابد من مناقشة دوره فى الحياة السياسية.

البنا والفاشية

وهاجم الدكتور حازم حسنى جماعة الإخوان المسلمين وقال ان الشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة استمد فكره من الفكر الفاشى فى إيطاليا وان الجماعة نشأت من أجل غرض واحد هو إعادة الخلافة الإسلامية بعد سقوطها، كما اتهم الجماعة بالتعامل على انها الإطار التنظيمى الوحيد المعبر عن الإسلام، مشيراً إلى رفض الجماعة التعددية والحزبية وهو ما يعنى إقصاء الديمقراطية، متسائلا: كيف يمكن للجماعة تقبل الغير وهى تفسر بأن المؤمن من ينضم للجماعة وأن الأرض فى النهاية للمؤمن، مطالباً بمن يريد أن يعرف الإخوان أن يقرأ للبنا لأنه كان واضحاً .

4 تيارات بالإخوان

في مداخلته اختلف عضو جماعة الإخوان المسلمين السابق إبراهيم الهضيبي مع رأي الدكتور حازم حسني، موضحا أن الجماعة ليست الإمام وأن هناك 4 تيارات فكرية داخل الجماعة هي "المدرسة التراثية الأزهرية" و "مدرسة البنا المحدثة للتراث" و"السلفية" و"القطبية".

وأوضح أن هناك 5 نقاط عامة تجمع الإخوان هي القبول بشمولية الإسلام ودعم حركات المقاومة الإسلامية والوصول إلى السلطة ورفض العنف وتعددية الفكر, مؤكداً أن الانشقاق جاء بعدما رأت الجماعة أن التحالف لن يحقق أهدافها.

تخوف من السلفيين

وذكر سمير مرقس عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان أنه لا يخشى التيار الديني بشكل عام ولكن تخوفه من السلفيين قوي جداً لأنه يعود بنا إلى المربع رقم "1" ولا يقبل بالحلول الوسط وهو ما يصعب التعامل معه.

ودعم الدكتور عمار علي حسن الباحث فى علم الاجتماع السياسى فى بداية كلمته الجماعة، حيث أوضح أنهم شريك رئيسى فى الثورة ولا يجوز إقصاؤه من الحياة السياسية، ولفت نظر الحضور إلى أن الجماعة قالت إنها لن تشارك لأن  25 يناير يوافق عيد الشرطة ثم تراجعت حينما تركت الحرية إلى أفرادها في المشاركة, معتبراً أن برنامج حزب الحرية والعدالة أرقى وثيقة سياسية فى تاريخ الجماعة وهو ما يعد تجددا فى فكر ولغة خطاب الجماعة.

دور سياسي للصوفية

وفي كلمته عقب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالى حرب، أكد أن النظام السلطوى فى مصر الذى استمر قرابة 60 عاما انعكس على كل شيء واوقف الحياة الديمقراطية وصدّر للمشهد الصراع بين الليبرالية والإسلاميين، وقال إن هناك فصيلا إسلاميا مهما يجب أخذه فى الحسبان وهم الطرق الصوفية لأن لهم حضورا سياسيا وسيزداد مع الوقت.

ومن  المقرر أن تختتم غداً الأربعاء فعاليات المؤتمر الذى نظمه مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مركز العلاقات الدولية والحوار الخارجى بإسبانيا.

وتخصص جلستا الغد لمناقشة الدستور والتعددية فى مصر المستقبل بحضور المفكر الإسلامى جمال البنا والدكتورأحمد أبو بركة عضو جماعة الإخوان المسلمين والخبير الأمنى فؤاد علام، والمنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير دكتور عبد الجليل مصطفى والكاتبة الصحفية كريمة كمال.






اعلان