17 - 07 - 2024

وليد جاب الله الخبير الإقتصادي يرد على هجوم "جو شو": جهل بفكرة التعامل مع اقتصاد الدولة

وليد جاب الله الخبير الإقتصادي يرد على هجوم

تعرض تصريح أدلى به الخبير الاقتصادي وليد جاب الله إلى السخرية والاستهزاء، بعدما تم انتزاعه من سياقه، في برنامج "جو شو" الساخر .. وقال جاب الله إن" الأصل أن الهدف من البرامج التلفزيونية هو الصالح العام من خلال توصيل معلومة حقيقية واضحة للجمهور، أما أن تعتمد هذة البرامج العبارات من سياقها بل وتجريح المتحدثين نتاج سياق لم يكونوا طرفا فيه ولا يملكون الرد عليه، فإن ذلك يعد بمثابة أحد أسلحة حروب الجيل الرابع التي تواجهها مصر حاليا".

وأضاف: "تناول برنامج جوشو، حديثي عن تمويل مؤتمر الشباب مختزلا الفكرة لمجرد الهجوم الهدام، فما ذكرته بالبرنامج الأصلي هو أنه في الآطار المباشرآآآ  من قامآآآ  بتمويل المؤتمر مجموعة من البنوك والجامعات والكيانات الكبرى من القطاع الخاص من مخصصات الدعاية لديها والتي أنفقتها بمنتدى الشباب بما كفل لها ولمصر دعاية إيجابية، ولكن ذلك لن يرضى "جو شو" الممول من كيانات تستهدف الوطن."

وأكد الخبير الاقتصادي أن "الأكثر خطورة هو الجهل بفكرة التعامل مع اقتصاد الدولة، فاقتصاد الدولة يختلف عن اقتصاد الأسرة، فإذا كان البديل الأول لاقتصاد الأسرة هو ترشيد الإنفاق، فإن ذلك ليس بالضرورة بديل مناسب لاقتصاد الدولة التي يمكنها التمويل بالعجز في الموازنة والتي أصبحت آلياته معلومه للعامة، كما أنه يمكنها تحريك الاقتصاد عن طريق إنفاق الدولة الذي قام كينز بالتنظير له من بداية الثلاثينات من القرن الماضي، وقد بالغآآآ  بدعوة الدولة للإنفاق ولو كان ذلك بقيام الدولة بحفر ترع وردمها لتشغيل العاطلين ليحصلوا على رواتب ترفع معدلات الطلب بالسوق لتدفع المنتجين على زيادة إنتاجهم لتلبية الطلب فيقوموا بتشغيل جديد لزياده إنتاجهم فيتحرك الاقتصاد( المهم هنا لكي ينجح هذا الأسلوب أن يكون الإنفاق داخلى ولايوجه للاستيراد)آآآ وبالتالي فإن الإنفاق على منتدى شباب العالم هي نقود من مخصصات الدعاية للشركات الراعية لم توجه للاستيراد وإنما حصلت عليها الفنادق وشركة الطيران الوطنية وغيرها من كيانات التنظيم الوطنية، تسدد الضرائب والرسوم للدولةآآآ  ويعمل بها مصريون وصل إليهم الإنفاق على المؤتمر في صورة أجور تم دفعها بالسوق لتصل للتجار والصناعة ومقدمي الخدمات مما يساعد على تنشيط السوق وتحريك الاقتصاد وزيادة التوظف"

وختم جاب الله تعليقه بالقول: (بصفه عامة فإن الخيار المصري الحالي هو زيادة حجم الاقتصاد ليسمح بتشغيل يتجاوز ٨٠٠ ألف فرصة عمل سنويا في المدى القصير وآليات ذلك لا يفهمها القائمون على برنامج "جو شو".)
-------------------------

كتبت - بسمة رمضان