بحضور قيادات وأعضاء حزب الدستور، وتحت عنوان "بنية التعصب الديني في المجتمع المصري" تحدث مساء أمس الجمعة أستاذ الفلسفة و المفكر الدكتور أحمد سالم والسفير سيد قاسم الرئيس الشرفي للحزب في ندوة أدارها بلال سعيد ونظمها الحزب.
أكد الدكتور أحمد سالم في حديثه ان جذور العنف والتعصب تضرب بنية الثقافة، وان مواجهة العنف يبدأ من مواجهته فى الأبنية الثقافية التراثية وان تراث الفقه حول أهل الذمة مازال فاعلا فى حياتنا الراهنة..
واضاف سالم: "مازالت اجتهادات السلف- وهم فى القبور منذ قرون- تحكم الخلف حتي هذه اللحظة رغم تغير الزمان والمكان والبيئة"
واشار الي ان التوظيف السياسى للتراث الدينى مسئول مسئولية مباشرة عن انتشار العنف وقال: "اشد أنواع العنف هى التى تعتمد على تراث مدونات التفسير لتنطلق باستخدام العنف باسم المقدس وباسم الإله على الأرض".
حضر الندوة عدد من قيادات الحزب السابقين و اعضائه المؤسسين بالقاهرة والغربية و الدقهلية والجيزة ومن بينهم السفير شكري فؤاد وهالة شكرالله وطارق شرف واسامة النجار ومهاب احمد ووفاء صبري وحمدي قشدة ومحمد خليل وخالد زغلول ومحمد موسي وبليغ حمدي واسراء عبد الفتاح والأطباء احمد بيومي و محمد عصام ووسام البرادعي والمهندسين حسن درويش وخالد فواز وخالد عطار والبرلماني السابق باسم كامل و الإعلامية والسياسية جميلة اسماعيل امين تنظيم الحزب سابقا وعدد من الاعضاء المؤسسين.
الجدير بالذكر ان المؤلف الاخير للدكتور احمد سالم" تجلي الإله.. جدلية الإلهي والانساني في الثقافة الاسلامية" والذي صمم غلافه الفنان حسين جبيل، يتناول طبيعة الصراع بين الاديان والمذاهب علي ملكية حقيقة الاله وكيف يتم توظيف الدين من جانب الكهنة لتأجيج حدة الصراع مع اصحاب الاديان والمذاهب الأخري. الكتاب يصدر قريبا عن دار الشروق.
